القدس - سبوتنيك. وقال المكتب في بيان له: "من بين الأسرى المقرر تحررهم، 18 أسيرًا من ذوي الأحكام بالمؤبد، و54 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، و111 أسيرًا من قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
وأضاف المكتب: "يأتي تحرير هذه الدفعة ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها المقاومة الفلسطينية في معركة تحرير الأسرى، تأكيدًا على التزامها بواجبها الوطني والأخلاقي في كسر قيد الأسرى وإنهاء معاناتهم داخل سجون الاحتلال".
من جانبه، أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، أنه "في إطار صفقة التبادل، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت، عن ثلاثة أسرى إسرائيليين، وهم عوفر كالدرون، وكيث شمونسل، وياردن بيباس".
يُذكر أنه وبعد شهور عدة من المفاوضات المكثفة في القاهرة والدوحة، وبمشاركة مندوبين من قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، نجحت جهود الوساطة في دفع الطرفين، إسرائيل وحركة حماس، إلى التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وينص الاتفاق في مرحلته الأولى، التي تستمر لمدة ستة أسابيع (42 يومًا)، على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، فيما سيسمح يوميًا لـ50 جريحًا فلسطينيًا من العسكريين بالمرور إلى مصر للعلاج، بمرافقة ثلاثة من أفراد عائلة كل جريح.
كما تلتزم إسرائيل بإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، بالإضافة إلى إدخال 600 شاحنة مساعدات إغاثية يوميًا إلى قطاع غزة.
وشارك في المفاوضات، إلى جانب المسؤولين القطريين والمصريين، ممثلون عن الإدارة الأمريكية السابقة (الرئيس السابق جو بايدن)، إضافة إلى ممثل عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (قبل تنصيبه).
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر الأحد، 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وأسفرت عن سقوط أكثر من 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود.
ومنذ يوم الاثنين، 27 يناير الماضي، بدأ الفلسطينيون النازحون من شمال قطاع غزة إلى جنوبه بالعودة إلى منازلهم التي هُجّروا منها منذ ما يقارب 15 شهرًا، حيث شهد شارع الرشيد (البحر) تدفق مئات الآلاف من النازحين سيرًا على الأقدام نحو شمال القطاع.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده تدعو إلى استئناف عملية التفاوض فورًا بشأن إقامة دولة فلسطينية، مشددًا على موقف الرئيس فلاديمير بوتين الداعي إلى تسوية أزمة الشرق الأوسط على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي.