وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "القوات الأمنية تمكنت خلال الحملة من كشف ومصادرة عشرات قطع الأسلحة وتدمير مئات العبوات الناسفة وعشرات العبوات الأخرى التي تم زرعها على الطرقات بهدف استهداف قواتنا"، مؤكدا مواصلة عملياته لاحباط الأنشطة الإرهابية في يهودا والسامرة للحفاظ على أمن مواطني إسرائيل.
من جهتها، ردت حركة حماس على بيان الجيش الإسرايلي، مؤكدة أن "استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني في جنين ونسف المنازل لن يحطم إرادة الشعب الفلسطيني بل سيزيد صلابة المقاومين".
وأضافت: أن "التفجيرات الضخمة في جنين ونسف عدد كبير من المنازل دليل على استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا بالضفة الغربية"، متابعا: "المحتل يصر على نهج جرائم الحرب التي ارتكبها بغزة في ظل الصمت الدولي وغياب المحاسبة".
وأكدت حماس أن "الجرائم المتصاعدة في الضفة تستدعي مزيدا من تصعيد المقاومة للتصدي للاحتلال المجرم"، مشيرا إلى أن "العدوان والتدمير الذي ينفذه الاحتلال سيشكلان وقودا لمقاومة الشعب الفلسطيني كخيار استراتيجي".
ودعت الحركة، في ختام بيانها، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولية وقف جرائم الاحتلال المهددة للسلم والأمن.
وتشهد الضفة الغربية تصعيداً في أعمال العنف، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الأسبوع الماضي، البدء بعملية عسكرية في مدينة جنين في الضفة الغربية. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أطلقت على العملية العسكرية في الضفة الغربية اسم "السور الحديدي".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الـ"شاباك" والشرطة، قد شنوا عملية واسعة في مدينة جنين، بزعم القضاء على "الإرهاب"، مؤكدة أن "العملية تمثل خطوة إضافية في سبيل تحقيق الأمن في الضفة الغربية".
وجاء ذلك بعد أيام من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، حيّز التنفيذ، الأسبوع الماضي، بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.