وفي حديثه عن التحولات السياسية في لبنان، شدّد عقيص، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "هناك ضرورة لاستيعاب التغيير في جميع المكونات السياسية في لبنان"، مشيرًا إلى أن "حكومة تصريف الأعمال، التي يقودها الرئيس نجيب ميقاتي، هي جزء من الماضي الذي يجب تجاوزه في المرحلة المقبلة".
كما لفت عقيص إلى أن "بعض القوى السياسية، وتحديداً الثنائي الشيعي، تسعى للحصول على مكاسب خاصة وتسعى لتثبيت قوتها في الحكومة الجديدة"، وهو ما اعتبره عقيص "تحديًا لعملية التغيير المطلوبة". وأضاف أن "الثنائي الشيعي لا يزال يسعى للحفاظ على مصالحه من خلال فرض شروط خاصة في الحكومة الجديدة، خاصة في ما يتعلق بتسمية الوزراء الشيعة، الأمر الذي يثير القلق في الشارع اللبناني".
وأشار عقيص إلى أن "الرئيسين جوزيف عون، ونواف سلام، مصريّن على عدم تعطيل العمل الحكومي"، مشددًا على أن "وجود الثنائي الشيعي في الحكومة يجب أن يكون مماثلاً لأي مكون آخر"، مؤكّدًا على أن "لبنان لن يكون بمنأى عن المتغيرات الإقليمية والدولية، وأن الضغط الدولي سيؤدي في النهاية إلى تغييرات في سياسة الحكومة اللبنانية".
وفي ما يتعلق بوزارة المالية، طالب النائب اللبناني، "بعدم استخدام التوقيع الثالث لتنفيذ أجندات سياسية معينة"، داعيًا إلى "تسهيل عملية التدقيق الجنائي والمالي واستكمالها بما يضمن تحقيق الإصلاحات المطلوبة"، كما شدد على "ضرورة أن يتضمن البيان الوزاري والخطاب الرئاسي التزاماً بتنفيذ القرارات الدولية وتأكيد حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني".
وتحدث ضيف "سبوتنيك"، عن التحديات التي يواجهها لبنان في ضوء الانقسامات السياسية الحادة، مؤكدًا أن "تلك الانقسامات يمكن أن تعرقل تحقيق الاستقرار في البلاد". وأضاف أن "التطورات الأخيرة قد أكدت أن اللبنانيين بحاجة إلى تغيير حقيقي يمكنهم من تحسين وضعهم المعيشي والسياسي".
عقيص اختتم حديثه بالتأكيد على أن "اختيار شخصية مستقلة للوزير الخامس سيساهم في ضمان عدم تعطيل العمل الحكومي في المستقبل"، مؤيدًا "موقف الرئيسين (عون وسلام) في هذا الإطار"، وأضاف أن "اللبنانيين ينتظرون تغيرًا حقيقيًا في أداء الحكومة الجديدة".