بيروت - سبوتنيك. وقال روداكوف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، ردًا على سؤال عما إذا كانت روسيا قادرة على تقديم المساعدة بالتعاون مع المجتمع الدولي ودول المنطقة في عملية إعادة إعمار لبنان، بعد الحرب مع إسرائيل: "لا نرى أي عقبات جدية أمام ذلك. لدينا سياسة ودية تجاه بيروت الرسمية، وروسيا مستعدة دائمًا لتقديم يد المساعدة لأصدقائها، كما هو معروف. لذلك، إذا تلقينا طلبًا مماثلًا، فسنكون مستعدين للنظر فيه".
وأضاف السفير الروسي في لبنان: "بعبارة أخرى، لدينا ما نقدمه، من حيث تسهيل التعافي السريع للاقتصاد اللبناني بعد الصراع".
وتابع السفير الروسي: "في عام 2006، قامت كتيبة البناء الآلية التابعة للقوات المسلحة الروسية، ببناء 9 جسور بطول إجمالي يزيد على 500 متر، عبر عوائق مائية، لتحل محل تلك التي دُمرت خلال تلك المرحلة من تصعيد الصراع اللبناني الإسرائيلي. وبفضل جهود المهندسين العسكريين الروس، أصبح من الممكن استعادة الاتصالات البرية بين المناطق المتجاورة في البلاد بسرعة".
وأشار إلى أن "هذه الأعمال كانت من الناحية الفنية الأصعب في ذلك الوقت، لكن الحياة الاقتصادية في لبنان كانت تعتمد عليها في كثير من النواحي، ولهذا السبب تبنى الروس هذا المشروع".
وتأتي هذه التصريحات، في وقت تستمر فيه الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وبحسب الاتفاق المعلن سابقًا، انتهت مدة الـ60 يومًا المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أشهر من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين بسبب إسناد "حزب الله" لجبهة غزة، بعد عملية "طوفان الأقصى".
ولكن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية في حينها، نجيب ميقاتي، كان قد أعلن عن استمرار العمل بوقف إطلاق النار حتى تاريخ 18 فبراير/ شباط الجاري.