وأوضح الواعر، في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي، أن "المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة جدا فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة القضاء على الجوع والتغيرات المناخية وندرة الموارد المائية.
كما أشار الواعر إلى أن المنطقة شهدت عدة أزمات بداية من كورونا إلى الصراع في منطقة البحر الأسود وتأثيرها الكبير على المنطقة العربية لأنها تمثل مصدرا رئيسيا لإمدادات الغذاء وخاصة الحبوب.
وتابع: "هناك تحد آخر يتعلق بثقافة استخدام الغذاء، ولا ننسى أن الجزء الأكبر من الصراعات التي تشهدها المنطقة ألقى بظلاله على الدول العربية، وخاصة في غزة ولبنان والسودان واليمن وغيرها".
وأردف: "العالم العربي أصبح مثقلا بهذه التحديات الكبيرة في وقت يواجه فيه زيادة سكنية"، مشيرا إلى أن منظمة الأغذية والزراعة تقوم باستشراف الحلول الناجحة من الدول المشاركة في القمة العالمية ومواءمتها مع الحلول الخاصة بها لتقديمها في شكل حلول متكاملة للدولة التي تحتاج إلى تطوير أنظمتها الزراعية والغذائية لتصبح أكثر كفاءة وأكثر شمولية من أجل حياة أفضل".
وعن أزمة الأمن المائي في المنطقة العربية تحديدا، قال عبد الحكيم الواعر إن حصة الفرد في المنطقة العربية يمثل 10 في المئة من متوسط حصة الفرد على المستوى العالمي، وهو ما يجعلها المنطقة الأكثر جفافا والأكثر معاناة فيما يتعلق بالموارد المائية.
وانطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات أعمال القمة العالمية للحكومات في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، و140 حكومة، حيث تشهد مشاركة نحو 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 6 آلاف مشارك.