ورغم شن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة استمرت نحو 15 شهرا وقتلت خلالها نحو 48 ألف فلسطيني، إلا أن آثار الصدمة التي تعرض لها الإسرائيليون في هجوم "طوفان الأقصى" لا تزال قائمة حتى الآن، حسب تقرير رسمي، أشارت إليه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يوم الثلاثاء.
وأوضح التقرير أن نحو 3 ملايين إسرائيلي أصبحوا يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة إثر هجوم الـ7 من أكتوبر 2023.
وبحسب ما ذكره ماتانياهو إنغلمان، مراقب الدولة في إسرائيل، فإن ثلث سكان إسرائيل يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، التي تشمل الاكتئاب أو القلق.
وتابع: "لا يحصل هؤلاء الأشخاص على الرعاية الصحية والعقلية التي يحتاجونها"، مشيرا إلى أن الحصول على العلاج النفسي ربما يتطلب منهم الانتظار لأشهر.
وتحدث اضطرابات ما بعد الصدمة عندما يتعرض الشخص لحدث صادم وغير متوقع، ينتج عنها حالة من التوتر والقلق التي قد ترافق المصاب لفترة كبيرة حتى بعد انتهاء الأزمة، وفي بعض الحالات تتطور الأمور إلى فقدان الرغبة في الحياة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التقرير الذي يستند إلى دراسة بحثية، أشار إلى أن 38 في المئة من المشاركين فيها ظهر عليه أحد أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة.
كما أشار التقرير إلى أن نسبة الذين يعانون من أعراض شديدة تقدر بـ 16 في المئة من المشاركين في الأبحاث بينما تم رصد علامات الاكتئاب لدى نحو 32 في المئة من المشاركين.