وأضاف في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن الهدف من تدشين المؤسسة يأتي في ظل التأكد من أن الحاجة لاستشراف المستقبل يحتاج إلى مؤسسة وفكر، لمواكبة التطور السريع، وفهم التغيرات واتخاذ القرارات التنفيذية والتشريعية والمشاريع التي تتماشى مع هذه التغيرات.
وتوقع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر الفترة المقبلة، في كل المجالات بما في ذلك المجال الإعلامي، مؤكدًا أن البشر سيكون لهم أدوار أهم، وسينجحون في التطور والتكيف مع هذه التقنيات.
وإلى نص المقابلة:
بداية.. ما الذي يميز قمة الحكومات في نسختها الحالية عن السنوات السابقة؟
ما يميز القمة العالمية للحكومات، التنوع والتواجد العالمي القوي، من جميع الدول، صناع قرار، قياديين، حكام ووزراء، قادة ومسؤولين، أكبر تجمع عالمي، كما أنه يتطور في كل نسخة عن الأخرى، وشهدت القمة جلسات مهمة جدا، عن الذكاء الاصطناعي، وقضايا أخرى ناقشها صناع القرار.
وما الرسالة التي حملتها القمة في نسختها الحالية؟
ناقش صناع القرار في القمة الكثير من القضايا المهمة، في مقدمتها توحيد الجهود الدولية للتصدي للتحديات، سواء كانت على مستوى جيو سياسي أو تشريعي أو تطبيقي، الرسالة الأساسية من الجميع دارت حول التكاتف والتلاحم، وهو أمر مهم لإنجاح كل هذه المبادرات وللتصدي للتحديات العالمية التي نراها، كما شهدت القمة توقيع الكثير من المبادرات، ونحن كمؤسسة دبي للمستقبل تربطنا علاقة حميمة مع القمة العالمية، حيث أن ولادة المؤسسة كانت في القمة قبل 9 سنوات.
ما الهدف الأساسي من إطلاق مؤسسة دبي للمستقبل؟
رأى صناع القرار في الإمارات أن استشراف المستقبل يحتاج إلى مؤسسة وفكر، فتم تدشين المؤسسة للإشراف على هذا الأمر.
حدثنا أكثر عن المؤسسة وما هي استراتيجيتها طريقة عملها؟
أكبر هدف من وجود المؤسسة مواكبة التطور السريع، التطور التكنولوجي والفكري السريع، كان لا بد من أن يكون هناك جهة تفهم هذه التغيرات بشكل سريع، وليس فقط فهمها بل لاتخاذ القرارات التنفيذية والتشريعية والمشاريع التي تتماشى مع هذه التغيرات، ولا بد أن يكون هناك كيان يسمع لهذه التغيرات.
المؤسسة باتت هذا الكيان، لكنها لا تسمع بمفردها، بل تتكاتف مع منظومات شبيهة الفكر في العالم لفهم تغيرات المستقبل، ومن بعدها يتم وضع أطر تشريعية موائمة لهذه التغيرات، وهذا ما يميز دبي والإمارات، سرعة موائمة التشريعات وتنفيذ المشاريع مع التغيرات السريعة سواء كانت في التكنولوجيا أو أي قطاعات أخر.
هل هناك قطاعات بعينها تركز مؤسستكم على استشراف المستقبل بها؟
مؤسسة دبي للمستقبل لا تركز على قطاع بعينه، سواء التنقل أو الصحة أو المالية، بل تركز على مستقبل كل هذه القطاعات معا، لكن المهارة هنا في تحديد الأولويات، وهدفنا خلق البيئة التي تسهم في تطوير هذه الأمور، لكن أيضا نتشارك مع القطاعات والقائمين عليها في تنفيذ هذا المشروع، فإذا كانت الدراسات تؤدي لتطوير إحدى التقنيات الصحية، يتم أولا التوافق مع وزارة الصحة والمؤسسات الصحية للتأكد من تنفيذ هذه الأفكار بشكل تشاركي، النقطة الأساسية أن نكون مرنين وسريعين في تحويل هذه الأفكار المستقبلية إلى واقع ملموس في دبي.
باعتباركم تستشرفون المستقبل.. كيف تنظر إلى التطور الحاصل في تقنيات الذكاء الاصطناعي والمخاوف المحيطة بها؟
من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيصل لقطاعات كثيرة، وكذلك قطاع الإعلام، سيكون له دور كبير، ولا أعلم سيكون هناك شخص يجري مقابلة معي في السنوات القادمة، أم سيكون روبوتا أو ذكاء اصنطاعيا وهو أمر متوقع، لكن الإنسان يتكيف مع التغيرات، والذكاء الاصطناعي ممكن لكل هذه القطاعات وإضافة لها، حيث يساعد في غرف العمليات الجراحية، وفي التنقل الذكي، وبناء المباني، يساهم في أخذ المقابلات، هو المستقبل.
وماذا عن مستقبل البشر في ظل هذا التطور؟
سيكون للبشرية دور أهم، وحقيقة ما يميز البشرية وجود دائما التطور والقيمة المضافة للعامل البشري للتماشي مع التطورات التكنولوجية الجديدة.
أجرى المقابلة: وائل مجدي