وأصبحت الطائرات المسيرة من طراز "لانسيت" إحدى أخطر الطائرات المسيرة الهجومية في العالم وخاصة النسخة "لانسيت - إي"، التي تصنف ضمن ما يعرف بطائرات "كاميكاز" الانتحارية، حسبما ذكرت مجلة أمريكية، في تقرير وصفت فيها المسيرات الروسية بـ"السلاح المرعب"، الذي سيغير وجه الحرب في المستقبل.
ويقول التقرير إن "لانسيت - إي" هي نسخة تصديرية، التي يوجد منها 3 إصدارات جميعها تم تجربتها بنجاح في مهام عسكرية فعلية خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ولفت التقرير إلى أن مسيرات "لانسيت" الروسية تمكنت خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة من تدمير نحو 50 في المئة من مدفعية حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي منحها للجيش الأوكراني، إضافة إلى استخدامها في تدمير أنظمة الدفاع الجوي التي تستخدمها كييف لاعتراض الطائرات الحربية الروسية.
وأشادت المجلة الأمريكية بالطائرات المسيرة الروسية التي تجمع بين أهم مزايا الطائرات المسيرة الأخرى وخاصة فيما يتعلق بالتكلفة المنخفضة والمدى الكبير، الذي يقدر بـ 80 كيلومترا إضافة إلى التسليح المتطور وأنظمة الرصد والتوجيه التي تمكنها من تدمير أهدافها بدقة عالية.
وتابعت: "صممت روسيا هذا المسيرات بطريقة تسمح بإطلاقها من داخل أنابيب مثل الصواريخ التقليدية وهو ما يجعل عملية إطلاقها في غاية السهولة والسرعة وأكثر قدرة على التخفي خلال المعارك المتشابكة التي تكون فيها قوات العدو في مدى قريب جدا من القوات المهاجمة".
لانسيت وحروب المدفعية
تكمن أهمية "لانسيت" في أنها حالت دون استخدام الأوكرانيين لتكتيكات الهجوم المدفعي الذي يعتمد على إطلاق النار ثم تغيير موقع المدفعية بسرعة كبيرة قبل أن تتمكن القوات الروسية من تنفيذ هجوم مضاد ضد مواقع الإطلاق.
ويقول خبراء عسكريون إن روسيا نجحت في استخدام الطائرة المسيرة "لانسيت" في استهداف مواقع المدفعية الأوكرانية المصممة للتخفي من النيران المضادة بعد الإطلاق.
ويتم ذلك بواسطة شبكات "سي 4 آي" الروسية، التي تضم أنظمة القيادة والتحكم والاتصالات والكمبيوترات والاستخبارات.
وطورت روسيا شبكات "سي 4 آي" لتكون قادرة على تنفيذ هجمات مضادة ضد مدفعية العدو فور إطلاقها النار، باستخدام أقرب درون "لانسيت" لموقع الإطلاق، وهو ما يحد من قدرتها على المناورة للإفلات من الهجمات المضادة.
الدرونز العسكرية وكيف تعمل
© Sputnik