وحث عراقجي في كلمته أمام مؤتمر المحيط الهندي الثامن، في سلطنة عمان، على أن "جنة مكران المفقودة" يجب أن تتحول إلى مركز اقتصادي مستقبلي لإيران".
ومضى موضحا: "لشواطئ مكران مكانة خاصة في هذا المجال، وقد تحولت هذه الشواطئ، التي أهملت قدراتها الطبيعية والاقتصادية لعدة قرون، إلی إحدى أولويات التنمية الوطنية اليوم".
وقال: "لقد وضعت إيران السياسة "الموجهة نحو البحرية" في طليعة تنميتها الاستراتيجية"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".
وأضاف: "لا يمكن لدولة يبلغ طول سواحلها أكثر من 5800 كيلومتر - 4900 كيلومتر منها تمتد عبر الجنوب على طول هذا المحيط الشاسع - أن تظل غير مبالية بمستقبلها".
وأشار إلى أن "تطوير اقتصاد قائم على البحر ليس مجرد خيار لإيران؛ بل هو ضرورة حتمية".
وتابع عراقجي، أن "سلطنة عمان، مضيفتنا الكريمة، لم تكن منذ القدم مجرد لاعب اقتصادي فحسب، وإنما كانت أيضا رمزا للتفاعل والحوار والدبلوماسية البناءة في منطقة المحيط الهندي، ولطالما كانت هذه المنطقة على طريق التطورات العالمية، کما تلعب اليوم دورا حاسما في مستقبل الاقتصاد الدولي".
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وصل إلى مسقط، على رأس وفد للمشاركة في القمة الثامنة لدول منطقة المحيط الهندي.
وتعقد الدورة الثامنة لدول منطقة المحيط الهندي، الذي تستضيفه سلطنة عمان والهند وسنغافورة بشكل مشترك، يومي 16 و17 فبراير/ شباط الجاري تحت شعار "نحو آفاق جديدة للشراكة البحرية" بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من 20 دولة عضو.