وبدا أبو صفية في مقاطع الفيديو الحديثة منهكا ومقيدا، مما أثار غضب الفلسطينيين والمنظمات الحقوقية.
وفي الفيديو، ظهر أبو صفية بوجه هزيل وجسد منهك، مقيد الأيدي والأرجل، بينما يسير ببطء تحت حراسة أحد الجنود الإسرائيليين، ويخضع لاستجواب من مراسل القناة الإسرائيلية، وعند سؤاله عن سبب اعتقاله، أنكر معرفته، مكتفيا بالقول: "لا أعلم ما هي تهمتي".
كما نفى أبو صفية وجود محتجزين أو أسلحة داخل مستشفى كمال عدوان، مشددا على دوره كطبيب أطفال.
كان حسام أبو صفية اعتُقل من أمام المستشفى خلال عملية عسكرية دمرته وأخرجته عن الخدمة، ونُقل إلى سجن عوفر، رغم تقارير تشير إلى احتجازه في سجن سدي تيمان الإسرائيلية الذي يتسم بسمعة سيئة.
يشار إلى أن اعتقال حسام أبو صفية أصبح "رمزا لانهيار المنظومة الصحية في غزة"، إذ شوهد لآخر مرة وهو يسير وسط الركام بالقرب من المستشفى، متجها نحو دبابة إسرائيلية وجهت مدفعها نحوه، قبل أن يسلم نفسه للقوات الإسرائيلية، وذلك بعد أسابيع من حصار مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، والذي رفض مغادرته أو ترك المرضى والجرحى خلفه، مصرّا على أداء واجبه الإنساني حتى اللحظة الأخيرة.