وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، عقب محادثاتهما: "أبلغنا أصدقاءنا الأتراك بالتفصيل عن المحادثات الروسية - الأمريكية، التي جرت في 18 فبراير (شباط الجاري)، في الرياض".
وأشار إلى أنه بعد المحادثات الروسية - الأمريكية في الرياض، كانت هناك فرصة "لإجراء حوار طبيعي على الرغم من التناقضات الكثيرة التي لا تزال قائمة بالطبع".
وأضاف: "لكن من دون حوار طبيعي، لن يكون من الواضح ما إذا كنا سنتمكن من تسوية هذه التناقضات أم لا، وسنواصل الاتصالات مع شركائنا الأمريكيين".
وقال لافروف: "بالنسبة للاجتماعات مع الأمريكيين بعد محادثات الرياض، فقد اتفقنا على إعادة قنوات الاتصال في جميع القضايا والعلاقات الثنائية في مجموعة متنوعة من المجالات وفي الشؤون الدولية، بما في ذلك أوكرانيا، ويجب على الأمريكيين تعيين ممثلهم الخاص لهذا الغرض وللشرق الأوسط بالطبع، لكن الأمر الأبسط والأكثر تعقيدا هو إنشاء سير العمل الطبيعي للسفارتين الروسية والأمريكية".
وأوضح لافروف أنه "أسهل شيء هو، كما اقترحنا، العمل الطبيعي للسفارات الروسية في واشنطن والسفارة الأمريكية في موسكو، ولهذا الغرض، تم بالفعل إجراء اتصالين تقنيين أوليين، الأسبوع الماضي".
ووفقا له، فإن مشاورات شاملة ستجرى هذا الأسبوع بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، حول مسألة تطبيع عمل السفارات في البلدين.
وأشار لافروف إلى أنه تم التحدث عن ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، في إطار حل الدولتين.
وتابع لافروف: "في الملف السوري، أكدنا على أهمية التعامل مع الواقع الجديد"، وقال: "عبّرنا عن ارتياحنا للمستوى الذي تم تحقيقه من التفاعل بين بلدينا بشأن القضايا السورية، وأكدنا اهتمامنا المتبادل بإضافة دينامية للعمل المشترك لحل الوضع في هذا البلد، مع الأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة".
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي أنه "تم مناقشة تطور الوضع في سوريا، الأحداث التي وقعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية تعطي الأمل. كتركيا، سندعم الشعب التركي في هذه العملية أيضًا. ليس هناك شك في التسامح مع انتشار المنظمات الإرهابية في سوريا. نتوقع من الجميع احترام المصالح الأمنية لتركيا".