ولا يوجد تعريف صارم للثقب الأسود فائق الكتلة، ولكن المصطلح يستخدم غالبًا لوصف ثقب أسود كتلته تزيد عن 5 مليارات كتلة شمسية.
ولم يتم "اكتشاف" الثقوب السوداء فائقة الكتلة بالمعنى التقليدي للكلمة، بل أصبح وجودها واضحًا بمرور الوقت، حيث تم اكتشاف ثقوب هائلة الكتلة، ما خلق حاجة متزايدة إلى تسمية الثقوب السوداء الأكثر ضخامة، ومن هنا نشأ مصطلح "الثقوب السوداء فائقة الكتلة".
وفي بحث جديد، تم اكتشاف الثقب الأسود الهائل الكتلة في "حدوة الحصان" الكونية، الواقعة على بعد نحو 5 مليارات ونصف المليار سنة ضوئية.
واختار العلماء عنوان البحث "رصد ثقب أسود كتلته 36 مليار كتلة شمسية في مركز عدسة الجاذبية الكونية حدوة الحصان"، والمؤلف الرئيسي هو كارلوس ميلو كارنيرو، من معهد الفيزياء بجامعة ريو غراندي دو سول الفيدرالية في البرازيل، حسبما ذكرته مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وتم تسمية المجرة المحتوية على الثقب العملاق في "حدوة الحصان" الكونية باسم "إل آر جي 3 - 757"، حيث أنها نوع معين من المجرات النادرة تسمى "المجرة الحمراء المضيئة"، وهي شديدة السطوع في الأشعة تحت الحمراء، وهي مجرة ضخمة للغاية، نحو 100 مرة أكبر من مجرة درب التبانة، كما أنها من أكبر المجرات التي تم رصدها على الإطلاق.
ويكتب المؤلفون في ورقتهم البحثية، أنه توجد الثقوب السوداء الهائلة الكتلة في مركز كل مجرة ضخمة، وترتبط كتلتها ارتباطًا وثيقًا بالمجرات المضيفة لها من خلال التطور المشترك على مدار الزمن الكوني. ولا يجد علماء الفلك ثقوبًا سوداء ذات كتلة نجمية في قلب المجرات الضخمة ولا يجدون ثقوبًا سوداء هائلة الكتلة في قلب المجرات القزمة. هناك رابط ثابت بين الثقوب السوداء الهائلة الكتلة والمجرات المضيفة لها، وخاصة المجرات الإهليلجية الضخمة مثل "إل آر جي 3 - 757".
وبحسب المؤلفين، يُتوقع أن تستضيف المجرات الأكثر ضخامة في الكون، مثل مجرات "العنقود المجري الساطع"، الثقوب السوداء فائقة الكتلة الأكثر ضخامة.