وحسبما أفاد مراسل "سبوتنيك"، أكد عماد المقطوف، عميد بلدية الأصابعة، في تصريحات صحفية، أن الجهات المحلية لا تزال تجهل الأسباب الفعلية لهذه الحرائق، مشيرًا إلى أن البلدية تعمل على التواصل مع الجهات المختصة، بما في ذلك هيئة الأمن والسلامة، للوصول إلى تفسير علمي ودقيق لما يحدث.
نقص حاد في الإمكانيات
وطالب المقطوف بتوفير سيارات إطفاء إضافية للبلدية، حيث تعاني المدينة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 65 ألف نسمة، من نقص حاد في الإمكانيات، إذ تمتلك سيارة إطفاء واحدة فقط، غير قادرة على التعامل مع حجم الكارثة؟ وأكد أن البلدية على تواصل مستمر مع مختلف الجهات المختصة لمعالجة الأزمة.
وفي الإطار، شدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، على ضرورة تكثيف جهود الفرق المختصة التي باشرت عملها منذ اللحظات الأولى للحادثة، مؤكدًا أهمية استكمال التحقيقات للكشف عن أسباب الحرائق وضمان سرعة الاستجابة للموقف، وذلك في إطار المتابعة المستمرة من قبل الحكومة لهذه الحادثة الغامضة.
حكماء الأصابعة يطالبون بدعم عاجل
بدوره، أكد سيف الزين، أحد أعيان وحكماء مدينة الأصابعة، أنهم عقدوا اجتماعًا مع نائب رئيس الحكومة ورئيس هيئة السلامة الوطنية، حيث تعهدت الجهات الرسمية بتقديم دعم عاجل للمدينة لمواجهة أزمة الحرائق المتكررة.
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أوضح الزين أنه تم خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع الصعبة التي تمر بها المدينة، خاصة في ظل نقص حاد في الإمكانيات الطبية والمعدات اللازمة لمكافحة الحرائق، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح أكثر خطورة مع استمرار اندلاع النيران في المنازل دون معرفة أسباب واضحة.
وأضاف أن صباح اليوم الثلاثاء شهد اندلاع حرائق جديدة طالت أكثر من 8 منازل، مما تسبب في إصابات وحروق خطيرة لعدد من السكان، دون تسجيل أي وفيات حتى الآن.
وشدد الزين على ضرورة توفير دعم إضافي من قبل الجهات الحكومية، بما في ذلك تعزيز قدرات فرق الإطفاء والإسعاف، وتوفير المعدات اللازمة لضمان سرعة الاستجابة لهذه الظاهرة التي أثارت قلق الأهالي.