القاهرة - سبوتنيك. وقالت الخارجية السعودية في بيان لها إنها تعرب عن "إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية عدة مناطق في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ومحاولاتها زعزعة أمنها واستقرارها في انتهاكات متكررة للاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة".
وأضاف البيان أن الوزارة تعبر "عن تضامن المملكة مع سوريا حكومة وشعبا، مؤكدة على ضرورة نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف التصرفات الإسرائيلية التي تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، ومنع اتساع رقعة الصراع، وهو الأمر الذي حذرت منه المملكة مرارا".
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، ليل الثلاثاء الماضي، استهداف مواقع عسكرية جنوبي سوريا تشمل مقرات ومواقع تتضمن وسائل قتالية.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "خلال الساعات القليلة الماضية، هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي أهدافا عسكرية في جنوب سوريا بما في ذلك مراكز قيادة ومواقع متعددة تحتوي على أسلحة".
وأضاف أن "وجود القوات والأصول العسكرية في الجزء الجنوبي من سوريا يشكل تهديدا لمواطني إسرائيل. سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي العمل من أجل إزالة أي تهديد لمواطني دولة إسرائيل".
وبدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان نقلته هيئة البث الإسرائيلية، إن "سلاح الجو يهاجم الآن بقوة في جنوب سوريا كجزء من السياسة الجديدة التي حددناها لنزع السلاح في جنوب سوريا".
وأضاف: "لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا مثل جنوب لبنان، كل محاولة لقوات النظام السوري والمنظمات الإرهابية في الدولة للتموضع في المنطقة الأمنية جنوب سوريا، وسيكون الرد بالنار"، على حد تعبيره.
كان الجيش الإسرائيلي قد تقدم، في 9 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، باتجاه الداخل السوري انطلاقا من بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، إلى بوابة القنيطرة التي كانت تفصل المناطق التي سيطرت عليها إسرائيل عن الأراضي التابعة لسلطة الدولة السورية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 بين سوريا وإسرائيل.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقتذاك، أن الجيش سيحتفظ بسيطرته "مؤقتا" على المنطقة العازلة في الجولان، إلى أن تظهر "قوة" في سوريا قادرة على ضمان الالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وكان نتنياهو قد أعلن أن إسرائيل تراقب عن كثب تطورات الوضع في سوريا وستفعل كل ما هو ضروري لحماية حدودها، معلنا انتهاء اتفاقية فض الاشتباك.
ووقع الجيشان السوري والإسرائيلي اتفاق فض الاشتباك في 31 أيار/ مايو 1974 لوقف إطلاق النار عقب حرب السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1973، وفي التاريخ ذاته تشكلت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
ونشأت بموجب اتفاق فض الاشتباك منطقة عازلة بين القوات السورية والإسرائيلية في الجولان، تمتد بطول نحو 80 كيلومترا وبعرض يتفاوت من منطقة إلى أخرى ويتراوح بين نصف كيلومتر و10 كيلومترات.
ويعرف الحد الشرقي للمنطقة العازلة باسم "خط برافو" والحد الغربي باسم "خط ألفا"، وعلى جانبي المنطقة العازلة منطقتان متساويتان من حيث حجم القوات ونوعية السلاح للقوات السورية والإسرائيلية.