مسؤول إسرائيلي بارز: احتمال استئناف الحرب في قطاع غزة ليس وسيلة تفاوضية

القصف الإسرائيل على قطاع غزة
صرّح مسؤول سياسي إسرائيلي، أمس الجمعة، بأن "احتمال العودة إلى الحرب (في قطاع غزة) ليس خطوة تهدف إلى التفاوض".
Sputnik
وأشار المسؤول في تصريحات لموقع "i24 News" الإخباري الإسرائيلي، إلى "وجود تفاهمات مع الجانب الأمريكي، الذي سيدعم هذه الخطوات إذا قررت إسرائيل استئناف العمليات العسكرية".
وصرح المسؤول الإسرائيلي بأنه "من المتوقع أن يعود فريق التفاوض الإسرائيلي من القاهرة الليلة"، وذلك قبل اجتماع أمني كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ينوي عقده أمس الجمعة.
وقال المسؤول إن "المحادثات ستستمر غدا السبت"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
واستؤنفت بالعاصمة المصرية القاهرة، أول أمس الخميس، المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، بشأن المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وفد إسرائيلي وآخر قطري يصلان إلى القاهرة لاستكمال مفاوضات غزة
وقال مصدران أمنيان مصريان، في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، إن "الوفد الإسرائيلي في القاهرة، يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لمدة 42 يوما إضافية".
وأضاف المصدران أن "حماس" تعارض من ناحيتها التمديد، وتصرّ على المضي قدما في المرحلة الثانية من الاتفاق، كما تم الاتفاق عليه في الأصل، والمقصود من المرحلة الثانية أن تتضمن خطوات تؤدي إلى إنهاء دائم للحرب".
وكانت حركة حماس، قد طالبت أمس الجمعة، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بدورها في الاتفاق معها بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية منه دون "أي تلكؤ أو مراوغة".
ونشرت الحركة بيانا على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر أمس الجمعة، أوضحت من خلاله أنه "مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تؤكد الحركة التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله".
بعد تلويحها بعدم الانسحاب من "فيلادلفيا".. هل تعرقل إسرائيل بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟
وشددت الحركة الفلسطينية على أن "استمرار الاتفاق مرهون بإنهاء العدوان على القطاع وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل بما في ذلك من محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) جنوبي القطاع".
ويشار إلى أنه اكتمل، أول أمس الخميس، تسليم دفعات تبادل الأسرى في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الموقع بين حركة حماس وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد نجاح الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المقرر أن تنتهي مدة المرحلة الأولى، اليوم السبت، لكن القوات الإسرائيلية تسعى لتمديدها لاستعادة أكثر من 60 أسيرا ما زالوا في قطاع غزة.
وتسلمت إسرائيل، أول أمس الخميس، جثامين 4 أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فيما بدأت إسرائيل عملية الإفراج عن أسرى فلسطينيين كانت قد عرقلت إطلاق سراحهم، منذ السبت الماضي، وذلك يوم أمس، في إطار استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفرجت "حماس"، السبت الماضي، عن الدفعة الأخيرة للمرحلة الأولى من المحتجزين الأحياء، إلا أن إسرائيل لم تفرج عن نحو 600 معتقل فلسطيني، كان مقررًا إطلاق سراحهم في اليوم ذاته، بسبب ما أسمته "المراسم المهينة"، التي رافقت إطلاق المحتجزين في قطاع غزة.
مناقشة