وأوضح التارقي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن مرحلة إنتاج البيض تمثل تهديدًا كبيرًا، حيث تؤدي عمليات التزاوج إلى تكاثر الجراد بأعداد مضاعفة، مما يشكل خطرًا مباشرًا على المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أن اليرقات تتغذى بشراهة على المحاصيل، ما يؤدي إلى خسائر فادحة خلال فترة وجيزة.

فرق المكافحة في ليبيا تخوض سباقا مع الزمن للقضاء على الجراد الصحراوي
© Sputnik
وأشار إلى أن الجراد الصحراوي يصل إلى ليبيا من دول الجوار في أغلب الأحيان، لكن التحدي الأكبر يكمن في غياب أنظمة التنبؤ المبكر لرصد تحركات الجراد والقضاء عليه قبل وصوله إلى المناطق الزراعية.

فرق المكافحة في ليبيا تخوض سباقا مع الزمن للقضاء على الجراد الصحراوي
© Sputnik
وأضاف أن الجراد الذي اجتاح جنوب ليبيا في الآونة الأخيرة كان في طور الحشرة الكاملة، مما يدل على أنه استوطن في بعض المواقع مثل الأودية، حيث وجد الظروف المناخية الملائمة مثل الأمطار والرطوبة، مما ساعده على التكاثر وإنتاج أجيال جديدة.

فرق المكافحة في ليبيا تخوض سباقا مع الزمن للقضاء على الجراد الصحراوي
© Sputnik
وفيما يتعلق بجهود المكافحة، أوضح التارقي أن فرق المكافحة المنتشرة في مناطق الجنوب الليبي تواجه تحديات بسبب نقص المبيدات والامكانيات الفنية، مما يحدّ من قدرتها على تغطية المساحات الجغرافية الشاسعة بفعالية.
فرق المكافحة في ليبيا تخوض سباقا مع الزمن للقضاء على الجراد الصحراوي
© Sputnik
وأضاف أن نقص الإمكانيات يؤثر على سرعة الاستجابة وجودة عمليات المكافحة، ما قد يطيل أمد المواجهة مع الجراد.
وأكد التارقي أن الجراد الصحراوي، وخاصة في طور اليرقات، يمكن أن يتسبب في تدمير ما يصل إلى 90% من المحاصيل الزراعية، إلا أن الوضع الحالي لا يزال تحت السيطرة، حيث تتركز الجهود على القضاء على الحشرات الكاملة.
كما شدد على أن فرق المكافحة تستعد لمواجهة الجيل الجديد من الجراد في حال توفرت الإمكانيات اللازمة، لمنع تحوله إلى كارثة زراعية تهدد الأمن الغذائي في جنوب ليبيا.