جاء ذلك بحسب ما صرحت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، ومن المتوقع أن يشارك ويتكوف، هذا الأسبوع أيضا، في اجتماع أمريكي أوكراني في جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث سيناقش كبار المسؤولين من الجانبين سبل تحقيق السلام في الصراع المستمر.
كان ستيف ويتكوف، قال أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة ستناقش مسألة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، خلال الاجتماع مع ممثلي كييف في السعودية، معربًا عن أمله في تحقيق تقدم ملموس خلال المحادثات.
ولفت إلى أن المحادثات مع ممثلي كييف في السعودية ستركز على البروتوكولات الأمنية للأوكرانيين، والقضايا المتعلقة بالأراضي، قائلًا "هم (الأوكرانيين) بحاجة للجلوس على الطاولة وعلى الجميع التحلي بالشفافية بشأن توقعاتهم، ثم يمكننا البدء في إجراء مناقشات حول كيفية تقديم تنازلات".
وأشار ويتكوف إلى أن الولايات المتحدة تأمل في إحراز تقدم ملموس هذا الأسبوع بشأن توقيع اتفاقية "المعادن النادرة" مع كييف، قائلًا إن "الإشارات إيجابية للغاية".
وذكر أن الولايات المتحدة أجرت الكثير من المحادثات مع المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين، وتأمل في التوصل إلى اتفاق حول إنهاء الصراع بأوكرانيا.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، أمس الأحد، أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة تستغرق 3 أيام يلتقي خلالها مسؤولين أوكرانيين لمناقشة مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسوية الصراع في أوكرانيا.
وأعلن ترامب، في وقت مبكر صباح الأربعاء الماضي، خلال كلمة ألقاها أمام الكونغرس الأمريكي، أنه تلقى رسالة من زيلينسكي يؤكد فيها استعداده للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل السلام في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
وعُقدت محادثات روسية أمريكية رفيعة المستوى في الرياض في 18 فبراير/ شباط الماضي، حيث اتفقت موسكو وواشنطن على تهيئة الظروف لاستئناف التعاون، وإزالة القيود على عمل السفارات، وإنشاء مجموعات عمل لحل الأزمة الأوكرانية. فيما أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن واشنطن تسعى إلى إنهاء دائم للصراع في أوكرانيا.
وفي 28 فبراير/ شباط الفائت، شهد البيت الأبيض مشادة حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيمس فانس من جهة، وضيفهما فلاديمير زيلينسكي من جهة أخرى، حول سبل تسوية الأزمة بين أوكرانيا وروسيا.
وخلال اللقاء، طالب ترامب زيلينسكي بالموافقة على وقف إطلاق النار والتوقف عن انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محذرًا إياه من "المقامرة بحرب عالمية ثالثة".
وكان زيلينسكي قد وصل إلى البيت الأبيض لتوقيع اتفاقية المعادن، ولإجراء مباحثات مع الجانب الأميركي تتعلق بتسوية النزاع في أوكرانيا.
ولاحقا، أفادت الأنباء، بأن زيلينسكي غادر البيت الأبيض "مطرودا" ومن دون التوقيع على الاتفاقية، كما تم إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان مقررا لترامب وزيلينسكي بعد الانتهاء من المباحثات.