وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، أجريا اتصالات مع 3 حكومات في شرق أفريقيا، لمناقشة استخدام أراضيها كوجهات محتملة لـ"إعادة توطين الفلسطينيين"، الذين سيتم تهجيرهم من قطاع غزة.
ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الأراضي المقترحة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إليها "ستكون في السودان والصومال وصوماليلاند أو ما يسمى إقليم أرض الصومال"، لكنها أكدت رفض السودان للاقتراح الأمريكي الإسرائيلي، بينما قال مسؤولون من الصومال إنهم ليسوا على علم بأي اتصالات.
اعتبر الأستاذ في جامعة أفريقيا العالمية، مزمل الريس، أن محاولات تهجير الفلسطينيين رؤية مستقبلية والاتصالات لتمهيد تقبل الرؤى المستقبلية في المنطقة.
وقال إن كل الدول رفضت ونددت بالفكرة حتى لا يتم البناء عليها قرارات تهدد حركة السكان في المستقبل، موضحا أن الفكرة قديمة وتستهدف الجزء الشمالي للقارة، نظرا للشبه في الثقافة والأفكار.
وذكر أن إسرائيل تتغلغل في القارة الإفريقية ولها علاقات مع أغلب الدول، لذلك لا يمكن استغراب التواصل مع بعض النافذين في دول معينة.
وأوضح أن توفير الوطن البديل عبر التاريخ فكرة تأتي ضمن المخططات الإسرائيلية، لإحلال التركيبة السكانية في منطقة من خلال رؤية متعلقة بالتعايش والاندماج داخل المجتمعات، وهو ما حدث للمواطنين الفلسطينيين الذي هُجروا من أرضهم ولكن هذه فكرة تحتاج لوقت كبير.
مخاوف من اندلاع حرب جديدة في إقليم تيغراي الإثيوبي
تزداد المخاوف من اندلاع حرب جديدة في إقليم تيغراي الإثيوبي بعد قيام أحد الجنرالات في الإقليم بالسيطرة على ثاني أكبر مدن تيغراي، وهو ما أدى الى مخاطر بنقض اتفاق السلام الذي أبرم قبل ثلاث سنوات لانهاء القتال.
وناشد رئيس الإدارة الإقليمية المؤقتة الحكومة الفيدرالية تقديم المساعدة في وقت يواجه فيه نفوذه تحدياً من فصيل منافس، فيما دعت سفارات أجنبية إلى "حوار مباشر" لنزع فتيل التوتر.
وشهد الإقليم حرباً مدمرة بين عامي 2020 و2022، أودت، وفق بعض التقارير، بحياة ما يصل إلى 600 ألف شخص. وقاتلت في تلك الحرب قوات محلية ضد الحكومة الفيدرالية وفصائل متحالفة معها وجنود من إريتريا. ورغم التوصل لاتفاق سلام في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، لم تستقر المنطقة. وتصاعدت حدّة النزاع بين الفصيلين المتناحرين في الأشهر الأخيرة على وقع تدهور العلاقات بين إريتريا وإثيوبيا عقب الاتفاق.
وعيّنت الحكومة الفيدرالية السياسي المخضرم من تيغراي، غيتاتشو رضا، رئيساً لإدارة إقليمية مؤقتة. لكنه واجه تحديّاً من حليفه السابق زعيم "جبهة تحرير شعب تيغراي"، ديبريتسيون جبريمايكل.
وسيطرت القوات الموالية لديبرتسيون على أديغرات، ثاني أكبر مدن تيغراي. لتشهد المدينة توتراً متجدداً، والسكان يخشون العودة إلى أيام الحرب".
وأمر غيتاتشو بإيقاف ثلاثة جنرالات من "قوات دفاع تيغراي"، مُتّهماً الفصيل الخصم بمحاولة "السيطرة على تيغراي بأكملها"، وذلك في مقابلة مع "وكالة تيغراي للإعلام".
أرجع الكاتب والباحث السياسي، عبدالشكور عبدالصمد، تصاعد الموقف في تيغراي إلى حدوث خلافات مثيرة للجدل بين القوى العسكرية.
وأوضح أنه "بعد الحرب بين الحكومة الإثيوبية وإقليم تيغراي واتفاق السلام برعاية الاتحاد الإفريقي وشركائه، حدثت بعض الخلافات المثيرة للجدل بين رفاق الجبهة وأصبح هناك تياران الأول يقوده رئيس الإدارة الإقليمية، والثاني يقوده رئيس جبهة تحرير تيغراي، مما أدى إلى عرقلة استمرار اتفاق السلام".
وأضاف : "نتج عن ذلك حساسيات وتم عقد اجتماع للّجنة المركزية في الجبهة بدون التشاور مع رئيس الإقليم مما صعد الخلاف بينهما".
وأشار إلى أنه "رغم محاولة الفيدرالية الإثيوبية حل الخلاف، وتدخل الاتحاد الإفريقي والمبعوث الأمريكي والاتحاد الأوروبي لحل الخلاف إلا أن تلك المحاولات لم تنجح، وتابعنا انقلاب أبيض على الإدارة المؤقتة ولم يحسم الأمر حتى الآن".
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "نبض أفريقيا"