رئيس حزب سوداني يحدد 3 شروط لتشكيل حكومة موازية

السودان -حركة شباب التغيير والعدالة المسلحة
حدد فضل الله برمة ناصر، رئيس حزب الأمة القومي في السودان، 3 شروط أساسية يستند إليها حزبه في قراره بالمضي قدما في تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.
Sputnik
وأوضح ناصر في مقابلة تلفزيونية أن الشرط الأول يتمثل في الاعتراف بالحكومة على المستويات المختلفة، مؤكدًا أنهم تلقوا تطمينات بهذا الشأن، حسبما نقلت صحيفة "التغيير" السودانية.
وأضاف أن الشرط الثاني يرتبط بقدرة الحكومة المزمع تشكيلها على توفير حياة كريمة للمواطنين، بما يشمل تأمين الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى امتلاكها إمكانيات للتصدي لأي تهديدات جوية.
قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان
البرهان: عازمون على تحرير السودان من المرتزقة والعملاء والقضاء على "الدعم السريع"
ووفقا لناصر، يتعلق الشرط الثالث بالوضع العسكري، حيث أشار إلى أن قوات الدعم السريع تحقق تقدمًا ميدانيًا، وأن أي تراجع تكتيكي لإعادة تنظيم صفوفها يجب أن يُفهم في إطار استراتيجيات الحرب.
وفي وقت سابق، أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن قواته "لن تخرج" من العاصمة الخرطوم، مهددًا بمزيد من المواجهات ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، ومتوعدًا الدول الداعمة له بأنها "ستدفع الثمن".
وفي خطاب متلفز عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، ظهر حميدتي بعد غياب طويل أثار تساؤلات عديدة، قائلًا إن "الوضع مختلف حاليًا"، مضيفًا: "الحرب داخل الخرطوم، ولن نخرج من القصر الجمهوري"، في إشارة إلى تمسك قواته بمواقعها داخل العاصمة.
قصف متبادل في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع
الاتحاد الأفريقي يحذر من خطر تقسيم السودان بعد تشكيل قوى معارضة حكومة موازية
كما هدد قائد الدعم السريع، بأن "ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع"، ستكون "يوم حسرة وندامة" على الجيش وحلفائه، مشيرًا إلى نية قواته استهداف مدينة بورتسودان، التي أصبحت المقر الرئيسي للجيش السوداني وللبعثات الأممية والدبلوماسية.
يأتي هذا الخطاب في وقت حقق فيه الجيش السوداني تقدمًا على عدة جبهات خلال الأشهر الماضية، ما دفع حميدتي للعودة إلى الظهور العلني بعد أن تحدثت تقارير أمريكية، عن اختفائه الميداني، مما تسبب في "استياء واسع" بين قواته التي شعرت بالتخلي عنها.
في المقابل، شدد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في خطاب بولاية نهر النيل الأسبوع الماضي، على أن "لا تفاوض مع الدعم السريع إلا بعد تجريدهم من السلاح ومحاسبتهم"، مؤكدًا أن أي محادثات مستقبلية ستشترط تجميع قوات الدعم السريع في مناطق محددة قبل بدء أي عملية تفاوضية.
مناقشة