راديو

مجزرة إسرائيلية في غزة وصاروخ يمني يخترق أجواء إسرائيل وإدانات عربية ودولية

استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 فلسطيني في يوم واحد، أمس الثلاثاء، جراء غارات مكثفة استهدفت مختلف أنحاء القطاع.
Sputnik
في المقابل، أكدت حركة "حماس" أنها لم تغلق باب التفاوض للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة إنهاء الحرب.
بينما صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن المفاوضات ستتواصل "مع استمرار إطلاق النار".
في سياق متصل، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية، يحيى سريع، أن الجماعة استهدفت إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2"، ردًا على استئناف العدوان على غزة، محذرًا من توسيع نطاق الاستهداف في حال استمرار العمليات العسكرية.
وفي تحليل للموقف، قال الدكتور إبراهيم العبادي، رئيس المركز الوطني للقيادة والتنمية، في حديث لبرنامج "لقاء سبوتنيك"، إن التصعيد الحالي يعكس استراتيجية إسرائيلية أمريكية قديمة، تعود إلى فترة الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، حيث اتفق الأخير مع نتنياهو على دعم إسرائيل في توسيع نفوذها، بما يشمل غزة وجنوب لبنان وأجزاء من سوريا.
وأضاف العبادي أن إدارة ترامب طرحت ملف تهجير سكان القطاع كحل دبلوماسي، وعندما قوبل بالرفض العربي والدولي، لجأت واشنطن إلى فرضه بالقوة عبر إسرائيل.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى إشعال بؤر توتر جديدة، كما يظهر في استهدافها لجماعة "أنصار الله" في اليمن، ما يعكس شراكة استراتيجية بين واشنطن وتل أبيب في تنفيذ مشروع إقليمي أوسع.
وأكد العبادي أن السبيل الوحيد لوقف آلة الحرب الإسرائيلية يكمن في عزل إسرائيل إقليميا، عبر إلغاء اتفاقيات التطبيع ومنعها من استخدام الأجواء الإقليمية، لكنه تساءل: "هل تملك الدول العربية القدرة على خوض هذه المعركة؟ الواقع يشير إلى العكس".
مناقشة