ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عون بيانا ناشد فيه "جميع أصدقاء لبنان بالتنبه لما يحاك ضده من قبل أطراف معادية"، ودعا القوى المعنية في الجنوب، بما في ذلك لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق تشرين الثاني 2024 والجيش اللبناني، إلى متابعة الأحداث بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات وضبط أي خروقات قد تهدد البلاد في هذه الظروف الدقيقة.
وطلب الرئيس عون من قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، اتخاذ الإجراءات الميدانية الضرورية لحماية سلامة المواطنين والتحقيق في ملابسات الأحداث.
وأهاب عون بجميع المسؤولين عن التطورات أن يكونوا في موقع الحرص على لبنان أولاً وأخيرًا، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على استقرار البلاد في هذه المرحلة الحرجة.
وفي وقت سابق، حذر رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، مؤكدًا أن ذلك قد يُجر لبنان إلى حرب جديدة تحمل مخاطر جسيمة على البلاد والمواطنين.
وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام أن ذلك جاء خلال اتصال أجراه سلام بوزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسى، شدد خلاله على "ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم".
وتواصل سلام مع الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، جانين بلاسخارت، مطالبًا الأمم المتحدة بـ"مضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة".
وأشار سلام إلى أن "هذا الاحتلال يشكل خرقًا للقرار الدولي 1701 وللترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية التي أقرتها الحكومة السابقة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي يلتزم بها لبنان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد صرح بأنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالرد على الهجوم الصاروخي من لبنان، صباح اليوم السبت، وقال: "لن نسمح بواقع إطلاق النار من لبنان على بلدات الجليل، لقد وعدنا بأمن بلدات الجليل، وهذا ما سيحدث بالضبط".