وذكر الجيش اللبناني، في بيان، عبر حسابه على منصة "إكس": "العدو الإسرائيلي رفع منذ أمس وحتى اليوم وتيرة اعتداءاته على لبنان متخذًا ذرائع مختلفة، فنفّذ عشرات الغارات جنوب الليطاني وشماله وصولًا إلى البقاع، مُوقعًا شهداء وجرحى فضلًا عن التسبب بدمار كبير في الممتلكات".
وأضاف: "اجتازت آليات هندسية وعسكرية مختلفة تابعة له السياج التقني صباح اليوم، ونفذت أعمال تجريف في وادي قطمون في خراج بلدة رميش، كما انتشر عناصر من قوات المشاة المعادية داخل هذه الأراضي اللبنانية، في انتهاك فاضح للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد الجيش اللبناني أنه يتابع التطورات بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" والجهات المعنية لاحتواء الوضع المستجد على الحدود الجنوبية.
كان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية قد أعلن، في بيان، أمس السبت، مقتل 6 أشخاص في موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية مساء اليوم على مناطق في جنوب لبنان.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي بشن موجة ثانية من الهجمات ضد أهداف لحزب الله في لبنان، وذلك ردًا على إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل.
ومن جهته، نفى "حزب الله" اللبناني أي علاقة له بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع للحزب ردا على إطلاقه قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
كما جدد "حزب الله" التأكيد على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه "خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الصهيوني الخطير على لبنان".
ودخل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة" في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، غداة هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) "طوفان الأقصى".
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/يناير الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يومًا، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 شباط/فبراير الماضي.
وفي 18 شباط/فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في "منطقة عازلة" بلبنان في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي "لضمان حماية مستوطنات الشمال".