بيروت - سبوتنيك. وقال مصدر ميداني لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن "الجيش الإسرائيلي استهدف سيارة في بلدة قعقعية الجسر بقضاء النبطية جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتل شخص وتدمير السيارة".
وأوضح المصدر أن "الطائرة المسيرة استهدفت بصاروخين موجهين سيارة في ساحة بلدة قعقعية الجسر، المطلة على نهر الليطاني بقضاء النبطية جنوبي لبنان، ما تسبب باحتراق السيارة بالكامل ومقتل الشخص المتواجد فيها".
ولفت المصدر إلى أن "الدفاع المدني والإطفاء توجها مباشرة إلى مكان الاستهداف، وعملا على إطفاء النيران التي اندلعت في المكان"، مشيرًا إلى أن الطيران المسيّر الإسرائيلي ما زال يحلق في سماء المنطقة على علو منخفض.
كما أكد مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية، مقتل شخص بغارة إسرائيلية على سيارة في منطقة قعقعية الجسر جنوبي لبنان.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي لم ينسحب من كامل الأراضي اللبنانية كما كان متفقا عليه عند وقف إطلاق النار، وحافظ على 5 نقاط عسكرية له داخل الأراضي اللبنانية لم ينسحب منها، ويستمر في توجيه الضربات العسكرية لأهداف ومواقع وأشخاص داخل الأراضي اللبنانية.
وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية قد أعلن، في بيان، السبت الماضي، مقتل 6 أشخاص في موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي بشن موجة ثانية من الهجمات ضد أهداف لـ"حزب الله" في لبنان، وذلك ردًا على إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل.
ومن جهته، نفى "حزب الله" اللبناني أي علاقة له بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع للحزب ردًا على إطلاقه قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
كما جدد "حزب الله" التأكيد على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه "خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الصهيوني الخطير على لبنان".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لمدة 60 يوما، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله"، ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، غداة عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة حماس الفلسطينية.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان، بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يومًا، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني، حتى 18فبراير/ شباط الماضي.
وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في "منطقة عازلة" بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي "لضمان حماية مستوطنات الشمال"، على حد قوله.