يأتي ذلك بعدما قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "هاجم عددا من مسلحي حزب الله كانوا ينقلون الأسلحة في منطقة يحمر جنوبي لبنان"، فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتل 3 عناصر من "حزب الله" في الهجوم على يحمر.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي بشن موجة ثانية من الهجمات ضد أهداف لـ"حزب الله" في لبنان، وذلك ردًا على إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل.
من جهته، نفى "حزب الله" اللبناني أي علاقة له بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع للحزب ردا على إطلاقه قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
كما جدد "حزب الله" التأكيد على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه "خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الصهيوني الخطير على لبنان".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لمدة 60 يوما، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله"، ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، غداة عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة حماس الفلسطينية.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان، بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يومًا، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني، حتى 18فبراير/ شباط الماضي.
وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في "منطقة عازلة" بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي "لضمان حماية مستوطنات الشمال"، على حد قوله.