طهران –سبوتنيك. ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن جواني قوله الأربعاء، "إذا تحققت التهديدات الموجهة ضد البرنامج النووي، ستُراجع إيران عقيدتها الدفاعية وجوهر برنامجها النووي. وجوهر هذه المراجعة واضح للغاية".
وأضاف: "لن يتحقق أيٌّ من الأهداف المعلنة للعدوان العسكري، بما في ذلك تدمير الصناعة النووية"، مؤكدًا: "سترفع هذه الإجراءات التي يقوم بها العدو مستوى الصناعة النووية الإيرانية إلى مستوى جديد".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أكد، الثلاثاء، أن "الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة، وتضمن التزامًا أساسيًا من جانب إيران لا يزال قائمًا"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة استفادت منه.
وكتب عراقجي، عبر حسابه على منصة "إكس": إنه "بعد مرور عشر سنوات على توقيع الاتفاق النووي، لا يوجد حتى أدنى دليل على أن إيران انتهكت هذا الالتزام"، مؤكدًا أن "إيران لن تسعى إلى البحث أو إنتاج أو امتلاك السلاح النووي تحت أي ظرف من الظروف".
وقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السابع من مارس/آذار الماضي، بأنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني، وأنه يفضّل التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وأشار ترامب إلى أن واشنطن تدرس طريقين محتملين لحل القضية النووية الإيرانية؛ العسكري والدبلوماسي، مؤكدًا أنها تعطي الأولوية للمفاوضات.
وفي عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران، إلى اتفاق نووي عرض تخفيف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، ثم انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، في أيار/مايو 2018.
وأعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على طهران، فردّت إيران بتقليص تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.