القدس - سبوتنيك. وقالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر، إن "إسرائيل تلقت مقترحًا من مصر لصفقة إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة"، مشيرةً إلى أن "إسرائيل لن توافق على المقترح لما يتضمنه من مطالبة بضمانات لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع".
وأضافت أن "المقترح يشمل إطلاق سراح 8 محتجزين أحياء، من بينهم الجندي الإسرائيلي - الأمريكي عيدان ألكسندر، وجثث 8 أسرى، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا وفتح محور نتساريم من جديد، ودخول المساعدات الإنسانية، والبدء في مباحثات المرحلة الثانية، بضمانات من الوسطاء".
من جانبها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن تفاصيل المقترح المصري نُقلت إلى إسرائيل مساء الخميس الماضي، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن "المقترح لم يُقدَّم بشكل رسمي، إلا أن مسؤولين إسرائيليين أُطلعوا على مضمونه، الذي لا يزال قيد التبلور" .
وأشارت الهيئة إلى أن "حتى الآن، لم تُصدر إسرائيل ردًا رسميًا بشأن ما إذا كانت تدعم مقترح الوساطة، وأن الموقف الرسمي لإسرائيل لا يزال يدعم صيغة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الأصلية، والتي تنص على إطلاق سراح 11 أسيرًا حيًا، و16 جثمانا".
وأعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في وقت سابق من يوم أمس الاثنين، أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعا في المقر الرسمي لضيوف الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) في واشنطن، مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تناول الجهود المبذولة للإفراج عن الأسرى في غزة، إلى جانب محاولات الوسطاء دفع مقترح تسوية من شأنها التمهيد للتوصل إلى صفقة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن "وجود قوات حفظ السلام الأمريكية في قطاع غزة، وسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على القطاع ستكون في مصلحته"، مؤكدا أنه "لم يكن ينبغي على إسرائيل في السابق أن تترك قطاع غزة".
وناقش الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، في اتصال هاتفي جماعي مع ترامب، الوضع في قطاع غزة وسبل وقف إطلاق النار، مؤكدين على ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور.
وكانت إسرائيل، قد استأنفت القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.