وقال لافروف للصحفيين عقب اجتماع المجلس الوزاري لرابطة الدول المستقلة: "نرى أنه على عكس أوروبا، والتي أضم هنا بريطانيا، التي تتجاهل تماما الأسباب الجذرية للوضع الحالي، فإن هناك في الولايات المتحدة رغبة في الوصول إلى قلب المشكلة".
وأشار إلى أن الثقة بين الطرفين "قُوِّضت ودُمّرت على يد إدارة بايدن".
وأضاف لافروف: "حتى الآن في الولايات المتحدة نفسها، سواء بين الديمقراطيين أو الجمهوريين، هناك العديد من الناس الذين لا يريدون أن يسود تركيز الرئيس (دونالد) ترامب وفريقه على تطبيع العلاقات (مع روسيا)، واستئناف الحوار حول أي قضايا، على الرغم من الخلافات".
وقال: "اتصالاتنا مع فريق ترامب، وعلى وجه الخصوص، الاجتماع الذي عقدناه في الرياض مع وزير الخارجية (ماركو ) روبيو، ومع مستشار الأمن القومي (مايك ) والتز، أظهر أن الفهم المبدئي لضرورة الحوار مع بقاء كل طرف ملتزم بمصالحه الوطنية - موجود، وهذا النهج ممكن".
وأكد أن عودة أوكرانيا إلى حدودها لعام 1991 أمر مستحيل، وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرك ذلك.
وأضاف: "لقد تحدثت مع زملائنا، وبادرتهم إلى بعض تفاصيل اتصالاتنا مع الأمريكيين، على مستويات مختلفة، بما في ذلك حول قضايا مساعدة واشنطن في تسوية الأزمة الأوكرانية، الرئيس (الرئيس الأمريكي دونالد)ترامب يؤكد في كل مرة اهتمامه بهذا الأمر".
وأشار إلى أنه إنه لا داعي للخداع بشأن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة، لكن الأمر يستحق أن نسعى إلى تطبيع العلاقات.
وقال لافروف: "فكرة التبادل ولدت في وقت واحد من الجانبين، وأنا متأكد من أن أي بادرة إنسانية، حتى عندما يتعلق الأمر بجمع شخصين مع عائلتيهما، تكون دائما إيجابية، وهذا يساعد على تعزيز الثقة الضرورية للغاية، لكن الأمر سيستغرق وقتا طويلا لاستعادتها بشكل نهائي".