الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني في غزة ويخرجه عن الخدمة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، صباح اليوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي قصف مستشفى المعمداني في مدينة غزة، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل.
Sputnik
وأشارت الوسائل إلى أن عشرات المرضى والجرحى، من بينهم حالات حرجة، يرقدون في الشوارع المحيطة بالمستشفى بعد تعرضه للقصف من قبل الطائرات الإسرائيلية.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة جديدة بقصف مستشفى المعمداني في غزة".
وأضاف المكتب، في بيان: "ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم جريمة جديدة مروّعة، تمثلت في قصف مباشر استهدف مستشفى المعمداني في مدينة غزة، والذي كان يضم مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية، وفق ما أفاد به المكتب الإعلامي الحكومي".
بن غفير: علينا قصف مخازن الغذاء ومولدات الكهرباء في غزة
وأوضح المكتب أن "القصف الجوي الإسرائيلي طال المستشفى بأكثر من صاروخ، مستهدفًا أحد أقدم وأهم المؤسسات الصحية في قطاع غزة، والتي تقدم خدماتها الطبية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من انهيار شبه كامل بفعل العدوان المستمر والحصار المفروض".
وأكد البيان أن

الهجوم الجديد يعيد إلى الأذهان مجزرة سابقة ارتكبها الجيش الإسرائيلي داخل المستشفى ذاته، خلال العدوان الجاري، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، التي تجرّم استهداف المنشآت الصحية والطواقم الطبية.

وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول الداعمة له في العدوان، وعلى رأسها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة"، ودعا المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى "إدانة الجريمة والتحرك العاجل لحماية ما تبقى من المنشآت الصحية في قطاع غزة، ووقف الإرهاب المنظم بحق الشعب الفلسطيني".
واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال إلى المرحلة الثانية منه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته للجيش باتخاذ "إجراء قوي" ضد حركة حماس، "ردًا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار".
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مشيرًا إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع وضمّها إلى ما وصفها بـ"منطقة التأمين الدفاعية" جنوب قطاع غزة.
بالمقابل، حمّلت حركة حماس، نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عن قلق موسكو من تصعيد الوضع في قطاع غزة وسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدًا أن موسكو تراقب الوضع عن كثب وتتطلع إلى العودة لمسار السلام.
مناقشة