طهران –سبوتنيك. وأضافت الخارجية الإيرانية في بيان، اليوم الإثنين، أن نسب تحركات اليمنيين في دعمهم لفلسطين إلى إيران، هو "إهانة لشعب صامد ومظلوم".
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة "تشارك في حرب على الشعب اليمني" من خلال دعمها للإبادة الجماعية التي ينفذها "الكيان الصهيوني"، وارتكاب "جرائم حرب" عبر استهداف البنى التحتية والأهداف المدنية في مدن يمنية عدة.
وأكدت طهران أن تحرك اليمنيين الداعم لفلسطين قرار مستقل "ينبع من شعور إنساني وإسلامي عميق"، ووصفت اتهام إيران بالضلوع فيه بأنه "ادعاء مضلل".
وشدد البيان على أن الشعب الإيراني "عازم على الدفاع الشامل عن أمنه ومصالحه الوطنية"، محملاً الولايات المتحدة وإسرائيل "المسؤولية الكاملة عن تداعيات التهديدات الأخيرة" الموجهة ضد إيران.
وصرح وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أمس الأحد، بأن بلاده ليس لديها أي عداء مع دول الجوار، مهددا في الوقت ذاته باستهداف القواعد الأمريكية إذا تعرضت إيران للاعتداء.
وأضاف وزير الدفاع الإيراني في تصريحات تلفزيونية، أنه "إذا تعرضنا للهجوم وفرضت علينا الحرب سنرد بقوة وسنضرب قواعد ومصالح العدو".
وأوضح زاده أن صاروخ "قاسم بصير" مقاوم للحرب الإلكترونية ويمكنه تجاوز الأنظمة المضادة للصواريخ الباليستية، لافتا إلى أن الصاروخ لا يستخدم نظام "جي بي إس" ولديه قدرة كبيرة على المناورة وإصابة الأهداف.
وفي السياق، زعم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وزعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، يوم أمس الأحد، أن إيران هي من تطلق الصواريخ تجاه تل أبيب.
وقال عبر منصة "إكس"، إن "إطلاق الصواريخ على إسرائيل يجب أن يؤدي لرد فعل حاد في طهران".
واعتبر غانتس كذلك، أن إيران هي من تطلق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، وعليها تحمل المسؤولية، وفق تعبيره.
وأكد الجيش الإسرائيلي يوم أمس فشله في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وسقوطه بمحيط مطار تل أبيب.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن القذيفة التي أطلقت من اليمن، سقطت عند مطار بن غوريون، ويجري التحقيق في الواقعة.
وفي 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، كشفت "أنصار الله" عن تنفيذها هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا بـ 1255 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيرة، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والتي تبررها الجماعة بأنها إسناد للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
جاء ذلك على خلفية إعلان جماعة "أنصار الله" في 12 مارس/ آذار الماضي حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، مهددة بخطوات تصعيدية أخرى ردا على استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وانقضاء مهلة حددتها الجماعة لتل أبيب بـ 4 أيام لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.