مبادرة وقف إطلاق النار مهمة جدا للطرفين، ولا سيما أن الاحتفال بالنصر لا يقتصر فقط على روسيا، بل على جميع جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، بما في ذلك الجانب الأوكراني. من ناحية أخرى، موقف أوكرانيا غير واضح، فهي لم تعلن انضمامها للهدنة، لأن السلطات الأوكرانية الحالية غير مهتمة باحتفال النصر، فهي مرتبطة إيديولوجيا بالطرف الآخر النازي والفاشي، الذي تعرض للهزيمة قبل 80 عاما.
الجانب الأمريكي سعى أيضا للوصول إلى وقف إطلاق النار، ولكن يستغرب موقف روسيا، التي بدأت بالعملية العسكرية كعملية ردع ولا تقبل إنهاءها إلا بضمانات حقيقية، أي اتفاق سلام مستدام وليس فقط تجميدا للصراع.
التعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين، مهم جدا، فإذا كان الجانب الروسي قد قدّم 26 مليون إنسان لتحرير البشرية وأوروبا الشرقية من نير النازية، فإن الشعب الصيني قدّم 20 مليون مواطن قضوا ضحايا الاعتداء الياباني، وبالتالي هذا الاجتماع بين الزعيمين الروسي والصيني، على هامش عيد النصر، يأتي لاستكمال التعاون الاستراتيجي والوقوف في وجه الفاشية ولبناء عالم متعدد الأقطاب.