وأشار الحاج علي إلى أن "أداء روسيا خلال احتفالاتها بيوبيل النصر على الفاشية كان له تأثير كبير على مسار المفاوضات، وأكد جدية موسكو في تحقيق أهداف عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وفي تصريح لإذاعة "سبوتنيك"، أوضح الحاج علي أن "روسيا ظهرت خلال هذه المناسبة بصورة المنتصر، الرافض لأي إملاءات لإنهاء الحرب، وفي الوقت نفسه عبرت عن انفتاحها الكامل على الحلول السلمية لتسوية النزاع، خاصة في ظل دعم عدد من الحلفاء والأصدقاء الذين يرفضون عزلتها الدولية"، مؤكدا أن "طرح الرئيس بوتين يؤسس لاتفاق طويل الأمد يقوم على أسس واضحة وثابتة، يضع حدا للصراع ويؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار".
وتابع قائلا: "إن الهدنة التي اقترحها الاتحاد الأوروبي لمدة ثلاثين يوما، وهو الطرف الخاسر في هذه المعادلة الدولية والإقليمية، ليست سوى محاولة لتضليل الرأي العام، دون تقديم حلول جذرية، ومناورة يشترك فيها الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي لإطالة أمد بقائه في الحكم". واعتبر أنّ "هذا المقترح يمثل ابتزازًا أوروبيًا يرمي إلى الالتفاف على المفاوضات الأميركية الروسية، واستباق نتائجها لتحقيق مكاسب مستقبلية وتفاهمات محتملة مع واشنطن".
وأشار الخبير في الشأن الروسي إلى أن "العقوبات الغربية لم تؤثر في أداء روسيا على أرض المعركة"، وأن "محاولات عزلها والنيل من قدراتها العسكرية باءت بالفشل، حيث أثبت الجيش الروسي تفوقه من خلال تكتيكاته الاستراتيجية، وتقدمه التكنولوجي، وقدراته العسكرية، ما يعزز موقع روسيا كقوة ضامنة للأمن العالمي".
وختم بالقول: "إن المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة لا بد أن تفضي إلى نتائج إيجابية، ولن تترك للأوروبيين خيارا سوى العودة إلى مسار التسوية". ورأى أن "الخطوات التصعيدية من بعض الدول الأوروبية، كإغلاق قنصلية روسيا في بولندا، متوقعة في اللحظات الأخيرة، قبل التوصل إلى نتائج قد لا تخدم مصالحها".