القاهرة – سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان له: "خلال اليوم الأخير بدأ جيش الدفاع شن ضربات واسعة ونقل قوات للاستيلاء على مناطق مسيطرة داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون وتوسيع المعركة في قطاع غزة، بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب بما فيها تحرير المختطفين وحسم حماس".
وأضاف: "ستواصل قوات جيش الدفاع في القيادة الجنوبية العمل لحماية مواطني دولة إسرائيل وتحقيق أهداف الحرب".
وكثفت إسرائيل قصفها على مناطق متفرقة من قطاع غزة خاصة الشمال طيلة أمس، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة قوله، إن القصف الجوي والمدفعي تركز على الجزء الشمالي من القطاع الصغير المزدحم بالسكان، حيث قتل العشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال خلال الليل.
وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 250 شخصا منذ صباح الخميس.
واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة يوم 18 آذار/مارس الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليمات للجيش باتخاذ إجراء قوي ضد حماس ردا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار.
وبوقت لاحق أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مشيرا إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع وضمها إلى ما وصفها بمنطقة التأمين الدفاعية جنوب قطاع غزة.
وبالمقابل حمّلت حركة حماس نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه التي انتهت في الأول من آذار/مارس الماضي أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
ولا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق معابر غزة وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع منذ بداية آذار/مارس الماضي، وتمنع المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع رغم التحذيرات من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض وموت المرضى.
وشهدت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما عمليات تبادل أسرى بين الطرفين، بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة استمرت لأكثر من 15 شهرا وتحديدا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفرت عن سقوط أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود.