وقال بيسكوف للصحفيين: "من الواضح أن الأمور ليست كلها بسيطة، وواضح أنه توجد رغبة لتسريع حل المسائل، ولكن جوهر الوضع المرتبط بحل مشكلة الأسباب الجذرية للصراع الأوكراني معقد للغاية، وبطبيعة الحال، العمل جار على التسوية الأوكرانية وهي عملية معقدة".
وأعرب بيسكوف عن إدانة موسكو الهجمات التي تنفذها القوات الأوكرانية على الأراضي الروسية، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات "لا تسهم في تقدم عملية السلام"، وأضاف: "نحن ندين هذه الأفعال (الهجمات من القوات الأوكرانية على الأراضي الروسية)، وعلى أقل تقدير، فإنها لا تسهم في تقدم عملية السلام".
وأضاف: "تواصل أوروبا انخراطها غير المباشر في الصراع في أوكرانيا وإمداد كييف بالأسلحة المختلفة والذخيرة، وهذا السلوك لا يسهم في التوصل إلى تسوية سلمية"، وأردف: "وهذه مشاركة غير مباشرة في الحرب ضد روسيا".
وأشار بيسكوف إلى أن "عددا كبيرا من وسائل الإعلام يشارك فعليا في حملة تهدف لتعطيل عملية التفاوض بشأن أوكرانيا وتحريض الولايات المتحدة على فرض عقوبات جديدة"، مشيرا أيضا إلى أن "أوروبا تواصل مشاركتها غير المباشرة في الصراع في أوكرانيا من خلال تزويد كييف بالأسلحة".
وفي السياق، أكد بيسكوف أن "الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب متوازنان في تعاملهما مع التسوية الأوكرانية".
وحول العمل على تبادل السجناء بين روسيا والولايات المتحدة، أكد بيسكوف أن "هناك إرادة سياسية لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها"، وأضاف: "موسكو تثمن عاليا استعداد واشنطن لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، أن نظام كييف، بدعم من بعض الدول الأوروبية، قام بعدد من الاستفزازات التي تهدف إلى تعطيل عملية المفاوضات.
ومنذ 20 مايو/أيار، صعد نظام كييف بشكل كبير في عدد الهجمات باستخدام الطائرات دون طيار والصواريخ المصنعة في الغرب ضد أهداف مدنية في روسيا، وفي المقابل، تشن القوات الروسية هجمات على الأهداف العسكرية حصرا.