وقال الجليدي في مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك": "اتخاذ روسيا هذه الخطوة والذهاب إلى الأمم المتحدة هو من باب القنوات الرسمية ورفع كل المظالم عنها"، لافتا إلى أن "الإنذار والخطاب الروسي الحقيقي الواضح والعلني موجه لأوروبا بأن مشوار المفاوضات انتهى وعليها أن تحترم نفسها وإلا الخريف القادم سيكون صعبا جدا".
وتابع: "تعتمد روسيا اليوم القنوات الرسمية للخطاب الرسمي ولكن في الوقت نفسه تملك الكثير من الأوراق للضغط على أوروبا وإحراجها وتأجيج الداخل الأوروبي".
وتوقع الجليدي أن "الصوت الذي سيتغير في الأمم المتحدة هو الصوت والخطاب الأمريكي"، وأضاف: "طبيعة ووزن الصوت الأمريكي في الأمم المتحدة ستكون بعقلية ترامب وليس بعقلية الإدارة الأمريكية العميقة"، مشددا على أن "هدف روسيا من الذهاب إلى الأمم المتحدة إحراج أوروبا دبلوماسيا وسياسيا".
وختم ضيف "سبوتنيك": "خزائن أوروبا مفلسة سواء كانت ماديا أو من خلال الطاقة والغاز وحتى شعبيا، وبالتالي عليها اليوم أن تحاول تطبيع العلاقة مع روسيا لتجد من يخرجها من الظلام ويبني لها علاقة جديدة من خلال تغيير سياساتها، وإلا ستكون محاصرة".