لافروف وفيدان يتناولان بحث الوضع في سوريا وليبيا

كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا وتركيا اتفقتا على استخدام نفوذهما على الأطراف الليبية لمنع استئناف العمليات القتالية في البلاد.
Sputnik
وقال لافروف عقب محادثاته مع نظيره التركي: "اتفقنا على استخدام نفوذنا على الأطراف الليبية، من أجل منع تصعيد جديد يهدد باستئناف الأعمال العدائية".
وكشف لافروف، أن تفاصيل تبادل الأسرى بين روسيا والولايات المتحدة، يتم الاتفاق عليها من خلال الجهات المختصة.

اتفق رئيسانا (بوتين وترامب)، خلال محادثة هاتفية على إعداد تبادل للأسرى بين الولايات المتحدة وروسيا؛ ويتم الاتفاق على التفاصيل، لأسباب واضحة، من خلال السلطات المختصة ذات الصلة.

وأكد لافروف أن رئيس الوفد للمفاوضات مع أوكرانيا، يتم تعيينه من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وليس من قبل ممثلي دولة أخرى، تعليقا على الادعاء بأن واشنطن تريد استبدال المساعد الرئاسي الروسي فلاديمير ميدينسكي كرئيس للمجموعة التفاوضية الروسية.
وقال لافروف: "يتم تعيينه من قبل رئيس روسيا فلاديمير بوتين، وليس من قبل زعماء أو ممثلي أي دولة أخرى".
على عكس ما كان عليه الحال خلال الإدارة السابقة، فقد تطورت الاتصالات بشكل طبيعي بين موسكو وواشنطن، إذا أرادت الولايات المتحدة أن تنقل لنا شيئا، فإنها تعرف كيف تفعل ذلك دون اللجوء إلى الأسلوب المهين المتمثل في نشر الشائعات.
مصدر لـ"سبوتنيك": فيدان وميدينسكي يبحثان في موسكو مسار المفاوضات بشأن أوكرانيا
واعتبر لافروف، أن الضربات الروسية المضادة أمر طبيعي في ظل استمرار أوكرانيا باستهداف البنية التحتية المدنية في روسيا.
إن الهجمات المضادة التي ذكرتها من جانبنا طبيعية تمامًا في هذه الحالة. يجب معاقبة المجرم، وأستطيع أن أؤكد لكم أن (فلاديمير) زيلينسكي ومجلسه العسكري يعرفون جيدًا لماذا تلقوا ذلك، تمامًا كما يعرفون جيدًا، أنه على عكس ضرباتهم، تم تنفيذ ضرباتنا حصريًا على المنشآت العسكرية وعلى المنشآت التي تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية.
من جهته، أفاد فيدان، بأنه ناقش الوضع في سوريا خلال محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، مشيرا إلى أنه يعتبر رفع العقوبات عن سوريا "خطوة مهمة".
وقال وزير الخارجية التركي: إن القرارات المتخذة لرفع العقوبات (عن سوريا) بالغة الأهمية، لقد بذلنا جهودا دبلوماسية مكثفة مع رئيسنا (أردوغان)، واليوم أتيحت لنا الفرصة لمناقشة جميع هذه القضايا، وسنواصل بذل الجهود من أجل ازدهار الشعب السوري.
من جانبه، بين لافروف أن روسيا ترحب برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، لأن الشعب السوري هو الذي عانى من هذه العقوبات.
لافروف: الغرب لا يريد عالما متعدد الأقطاب
وقال لافروف: "نرحب بإدراك الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب ضرورة اتخاذ هذه الخطوة، لأن الشعب السوري هو من عانى، وأوروبا، بنواياها النبيلة، عندما رأت رفع أمريكا للعقوبات، بدت وكأنها قد سلكت هذا الطريق، أن يأتي متأخرا خير من ألا يأتي أبدا".
وأضاف الوزير أن العقوبات على سوريا، كانت دائما خطوة أدانتها موسكو وطالبت بوقفها، وأشار إلى أنهم وجهوا ضربة مؤلمة للشعب السوري.
وأكد فيدان أن أنقرة ستواصل العمل مع روسيا من أجل وحدة وسلامة أراضي سوريا.
سنواصل العمل من أجل ازدهار الشعب السوري وسلامة أراضيه ووحدته.
وبين فيدان أن أنقرة مستعدة لأي مساعدة في حل الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك استضافة المفاوضات بين الأطراف، وأرسل السيد (الرئيس الروسي) بوتين وفدا مفوضا شخصيا إلى إسطنبول (للمحادثات التي عقدت في 16 مايو).، ونحن سعداء باستكمال عملية تبادل الأسرى التي اتُفق عليها خلال المحادثات.
لافروف يجري محادثات مع نظيره التركي في موسكو... فيديو

وكما أبلغ السيد (الرئيس التركي) أردوغان جميع الأطراف، فإن تركيا مستعدة لتقديم أي دعم، بما في ذلك استضافة المحادثات، وأؤكد مجددًا أننا نولي أهمية كبيرة لأمن البحر الأسود.

وكشف فيدان، أن أنقرة وموسكو تعملان على تشغيل محطة "أكويو" للطاقة النووية.
تلعب العلاقات بين تركيا وروسيا دورا متزايد الأهمية في استقرار المنطقة، وقد نشأت علاقات قوية بين قادتنا، وهذا الترابط يسمح لنا بإدارة علاقاتنا بطريقة موجهة نحو تحقيق نتائج، تربطنا علاقات بالغة الأهمية مع روسيا، ونسعى جاهدين لضمان تشغيل محطة" أكويو" للطاقة النووية في أقرب وقت ممكن. ونسعى جاهدين لتعميق علاقاتنا الثنائية.
ويتواجد فيدان في موسكو في زيارة تستغرق يومين. والتقى أردوغان، الاثنين، مع مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، الذي ترأس الوفد الروسي في المحادثات مع أوكرانيا في إسطنبول في 16 مايو/أيار.
كما استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، وزير الخارجية التركي.
مناقشة