تحالف دول الساحل يطلق مناورات عسكرية كبرى في النيجر لمكافحة الإرهاب

وذكرت الإذاعة الوطنية الرسمية في النيجر، أن المناورات تستمر لمدة أسبوعين بمشاركة قوات من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، بالإضافة إلى تشاد وتوغو.

وصرح نائب رئيس أركان الجيش النيجري، عبد القادر أميرو، بأن هذه المناورات "تمثل التزام الدول المشاركة بتعزيز قدراتها العسكرية وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التهديدات الأمنية. لاسيما الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود". ويأتي هذا التدريب في سياق يبرز الحاجة الملحة إلى بناء جبهة موحدة ضد الجماعات المتطرفة التي تهدد استقرار المنطقة.

تأتي هذه المناورات كجزء من تعزيز التعاون العسكري بين دول تحالف دول الساحل، الذي تأسس عام 2023 كإطار للدفاع الجماعي. ويُذكر أن التحالف قد عقد في أبريل الماضي أول اجتماع لرؤساء أركان القوات الجوية في باماكو بهدف بحث سبل تعزيز التكامل الجوي بين الدول الأعضاء.

وشدد الأنصاري على ضرورة العمل المشترك بين هذه الدول، نظرا للحاجة الملحة لها، من أجل إنقاذ السكان المحليين، الذي يهمهم الأمن، بعد تشرد الآلاف من مناطقهم في ظل سيطرة الجماعات المسلحة وزيادة استهدافاتها، مشيرا إلى دعم منظمات خارجية لتلك الجماعات بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا ستواصل تقديم الدعم للدول الأفريقية في مكافحة الإرهاب والعديد من المجالات الأخرى التي لا تقل أهمية وذلك خلال الاحتفال بيوم أفريقيا الذي شهد العديد من الفعاليات في الكثير من العواصم الأفريقية والعالمية التي تربطها علاقات وثيقة مع القارة السمراء.

وخلال حفل أقيم في موسكو بهذه المناسبة أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستواصل تقديم المساعدة للدول الأفريقية المعنية في تعزيز دفاعاتها ومكافحة الإرهاب، وضمان الأمن الغذائي والطاقوي.

كما أشار الوزير إلى التطور المستمر للعلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والدول الأفريقية، موضحا أن "حجم التبادل التجاري بين روسيا وأفريقيا تجاوز العام الماضي 27.7 مليار دولار". وأكد لافروف: "من الواضح أن لدينا إمكانات أكبر بكثير من ذلك، وهذا ليس الحد الأقصى لقدراتنا".

ولفت إلى تطور العلاقات الروسية الأفريقية، ونظرة القارة التاريخية لروسيا بأنها بوابة للتحرر، والتقارب مع الدول الأفريقية وقت الاستعمار بكافة الوسائل، والدعم الروسي الواضح مؤخرا لأفريقيا في المنظمات الدولية والأمم المتحدة.

اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، برنامجاً لتدريب الكوادر الأمنية والقضائية في دولة مالي على محاربة تمويل الإرهاب، شارك فيه أكثر من 200 من كوادر الأمن والرقابة والعدل في سلطات دولة مالي التي تعاني من خطر جماعات محسوبة على تنظيمي "داعش" و"القاعدة".

وأعلن "التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب"، أن هذا التدريب يأتي ضمن برنامجه الإقليمي لمحاربة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال، من خلال تعزيز القدرات الوطنية للدول الأعضاء في التحالف الذي يوجد مقره في العاصمة السعودية الرياض.

أُطلق البرنامج اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، الأمين العام للتحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب في باماكو ، وبحضور وزير الدفاع والمحاربين القدامى بجمهورية مالي الفريق ساديو كامارا، وعدد من كبار الشخصيات الدبلوماسية والعسكرية، وممثلي الهيئات الوطنية والدولية.

وأوضح أن مالي تقع في منطقة الساحل بمحاذاة مجموعة من الدول التي تتعرض لاختراق أمني من الجماعات المسلحة، مما يشكل تهديدا أمنيا على كل الدول.

وذكر أن المخاطر الحالية في مالي تهدد الاستقرار على ضوء تغلغل الإرهاب في حزام يضم عددا من الدول والإقليم.