وأضاف: "هذا المبلغ ليس مدرجا في ميزانية أوكرانيا، ولتجنب دفع هذا المبلغ الضخم، من الأفضل بكثير عدم قبول استلام الجثث، وعدم قبول واقع موت هؤلاء الجنود الأوكرانيين، وترك كل شيء معلقًا، وعندها، ستوفر أوكرانيا على نفسها إنفاق هذه الأموال، لأنها إذا قبلتهم الآن، فإنها تقبل هوياتهم، ثم تقبل موتهم، وعليها التزام قانوني بدفع مبالغ كبيرة لعوائلهم".
وأردف: "الهدف الأساسي من وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما هو، بالطبع، استخدام هذه الأيام الثلاثين لإعادة تسليح أوكرانيا، وتجديد مواردها وإعادة تمويلها وإعادة نشر قواتها وتوفير الراحة للقوات الأوكرانية، ثم استئناف الحرب ربما في غضون 3 أشهر، أو ربما 6 أشهر أو 9 أشهر".
وأضاف سزامويلي: "لذلك، فهم يريدون استغلال عملية إسطنبول لخلق هذه الحيل الدعائية والمطالبة بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، الذي يعلمون أن روسيا سترفضه، وهذا يعني أنهم غير جادين في المفاوضات".
ومضى سزامويلي، قائلا: "لهذا السبب، في معظم حروب التاريخ، تتم عمليات تبادل أسرى الحرب بعد انتهاء الحرب، بعد انتهاء المعارك، وإلا، فلا معنى حقيقي لإطلاق سراح أسرى الحرب، الذين يُرسلون بعد ذلك إلى الجبهة".
ويُعرقل الجانب الأوكراني تنفيذ الاتفاقات المبرمة، ويُظهر عدم رغبته واستعداده لإجراء عملية التبادل، حيث يحاول نظام كييف عدم تسلم جثث جنوده لتجنب دفع التعويضات، حيث أعلن منذ عام 2023، عن دفع تعويضات للقتلى من صفوف قواته بقيمة 257 ألف دولار.