العملية العسكرية الروسية الخاصة

خبيرة: "شبكة العنكبوت" كانت آخر ورقة أوروبية بيد زيلينسكي لتعطيل المفاوضات

علّقت الدكتورة غادة حب الله، رئيسة قسم العلاقات الدولية في الجامعة الإسلامية في العاصمة اللبنانية بيروت، على موضوع بدء تبادل جثث الجنود الروس والأوكرانيين وفق اتفاق إسطنبول، بعد رفض وتأجيل سابق من الجانب الأوكراني.
Sputnik
وفي حديثها لإذاعة "سبوتنيك"، قالت حب الله، إن "رئيس نظام كييف المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، فقد أوراق التفاوض، وعملية "شبكة العنكبوت" كانت آخر فرصة منحها له الأوروبيون لتعطيل المسار التفاوضي ومساعي ترامب للسلام، وجر روسيا إلى رد عسكري قاسٍ أو نووي".
وأشارت حب الله إلى "ضلوع دوائر استخباراتية غربية في عملية "شبكة العنكبوت"، بتشجيع من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع الناتو، بهدف إفشال سياسة ترامب لحل الأزمة الأوكرانية ومنح امتيازات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل استياء أوروبي من سياسة ترامب المالية وزيادة الأعباء على أعضاء الناتو، ومنع ذهاب أوكرانيا ضعيفة إلى التفاوض".
موسكو: قدرة الردع النووي الروسية لم تتأثر بعد هجمات كييف.. والعواقب مبالغ فيها
وأضافت رئيسة قسم العلاقات الدولية في الجامعة الإسلامية في بيروت، أن "تبادل الأسرى والجثث يصب في مصلحة الطرفين"، لافتة إلى "تداول أنباء عن احتمال استقالة زيلينسكي، بعد فقدانه أي أوراق فعالة".
ورأت حب الله أن "التصعيد من قبل كبار قادة الأطلسي يعود إلى الصراع الجيوسياسي القديم بين روسيا وأوروبا الغربية، التي تنظر بعدائية إلى روسيا وتسعى للحد من نفوذها، وضرب الاتحاد الروسي بسبب ثقافته وديانته وقيمه وثرواته".

واعتبرت أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يسعى لدمج السلاح النووي في استراتيجية الدفاع الأوروبية لمواجهة روسيا، القوة الكبرى في قلب أوراسيا، التي يسعى الاتحاد الأوروبي للهيمنة عليها، مستغلًا الأزمة الأوكرانية وجر بوتين إلى الصراع"، مشددة على أن "الرئيس الروسي اضطر إلى التدخل عسكريا في أوكرانيا، دفاعًا عن الأمن القومي الروسي".

وفي الأول من شهر يونيو/ حزيران الجاري، شنّت قوات نظام كييف، هجوما بطائرات مسيرة على مطارات عسكرية روسية، والتي أطلقت عليها اسم "شبكة العنكبوت".
وقالت الخارجية الروسية إن "الأضرار الناتجة عن هذه الهجمات يتم تضخيمها بشكل متعمّد من قبل كييف"، معتبرة أن "هذه المبالغة تهدف إلى التأثير على صورة القوة العسكرية الروسية".
وفي أواخر شهر مايو/ أيار الماضي، شنّ نظام كييف هجومين إرهابيين استهدفا جسرين للسكك الحديدية في مقاطعتي كورسك وبريانسك الروسيتين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في وقت سابق، أن جميع الجرائم المرتكبة ضد المدنيين عشية الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، كانت تهدف إلى تعطيل عملية التفاوض، مشيرًا إلى أن سلطات كييف تفتقر إلى أدنى مستوى من الثقافة السياسية.
مناقشة