وقال غروشكو، لوكالة "سبوتنيك" على هامش فعاليات "منتدى المستقبل 2050": "نحن نراقب عن كثب جميع التدريبات الجارية، بما في ذلك في بحر البلطيق. إذا نظرنا إلى جميع أنشطة الناتو على الجناح الشرقي، يمكننا القول إنها في الواقع مناورة واحدة واسعة النطاق، تجمعها فكرة عامة تتمثل في احتواء روسيا، ولكنها مقسمة إلى أجزاء حتى لا تبدو تهديدًا كبيرًا".
وتابع: "لكن جيشنا يدرك كل شيء، لذا نحن مستعدون لصد أي تهديدات، وقد اتُخذت جميع الإجراءات اللازمة اليوم".
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، أن الأمر يتعلق بإعادة إنشاء منطقتي موسكو ولينينغراد العسكريتين، بالإضافة إلى خطوات أخرى لضمان القدرة الدفاعية للبلاد.
وفي وقت سابق، صرّح نيكولاي باتروشيف، مساعد الرئيس الروسي، رئيس الهيئة البحرية الروسية، بأن الغرب يستخدم السويد وفنلندا لحرمان روسيا من الوصول إلى بحر البلطيق، وتحويله إلى "بحر داخلي" لحلف شمال الأطلسي.
وصرح باتروشيف، أن الدول الغربية تخلق توترات عسكرية في بحر البلطيق، مشددًا على أن روسيا تتخذ إجراءات للرد.
وقال باتروشيف خلال اجتماع حول تطوير مجمع الصيد البحري في مقاطعة كالينينغراد: "بالإضافة إلى ضغوط العقوبات المستمرة على روسيا، تخلق الدول الغربية توترات عسكرية في بحر البلطيق، بما في ذلك من خلال الأعمال الاستفزازية. وفي ظل هذه الظروف، نجد انفسنا مضطرين لاتخاذ إجراءات جوابية، وننفذها في الواقع"، مضيفًا أن أوروبا تتبع سياسة "إشعال النزاعات في المنطقة".
وفي سياق متصل، أشارت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى أن بحر البلطيق لن يصبح أبدًا "بحرا داخليًا" لحلف شمال الأطلسي.
وفي وقت سابق، انطلقت مناورات حلف شمال الأطلسي السنوية "بالتوبس" في منطقة البلطيق، ومن المقرر أن تستمر حتى 20 يونيو/حزيران الجاري.