وأكد الجيش في بيان أن سلاح الجو ينفذ في هذه الأثناء عمليات اعتراض وضربات جوية لإزالة التهديد في المناطق المستهدفة، مشيرًا إلى أن منظومة الدفاع الجوي "ليست محكمة بالكامل"، مما يستدعي استمرار الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية.
وفي شمال إسرائيل، هرع السكان إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار، إثر دفعة جديدة من الصواريخ أُطلقت من إيران، وسط تصاعد التوترات العسكرية بين الطرفين.
وشنت إسرائيل، فجر أمس الجمعة، ضربات جوية مفاجئة ضد إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وأدت إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردا على الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية، فجر الجمعة، أعلنت إيران بدء عملية "الوعد الصادق 3" التي تضمنت قصف تل أبيب بمئات الصواريخ.
وأظهرت لقطات متداولة مشاهد لدمار وصفته بعض التقارير بأنه غير مسبوق في تل أبيب، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إيران خرقت الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على مناطق مدنية، على حد وصفه، مضيفا: "مستمرون في الدفاع عن مواطني إسرائيل والنظام الإيراني سيدفع ثمنا كبيرا لقاء أفعاله".
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن العملية تضمنت قصف عشرات الأهداف والمواقع العسكرية الإسرائيلية، ردًا على الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على إيران اليوم.
وجاء في بيان للحرس الثوري الإيراني: "في أعقاب العدوان والعمليات العدوانية التي قام بها الكيان الإرهابي الصهيوني الوحشي هذا الصباح ضد مناطق إيرانية... بدأ الحرس الثوري الإسلامي رده الساحق والدقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للكيان الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة، وأطلق على هذه العملية "الوعد الصادق 3".