وذكرت القناة الإسرائيلية i24NEWS، مساء اليوم السبت، أن السلطات الإسرائيلية أصدرت تعليمات لمديري أمن شركات "ال عال" و"أركياع" و"يسرائير" و"طيران حيفا" بإخراج جميع طائراتهم فورا بالكامل من إسرائيل ومعظمها مركونة في قبرص واليونان ودول أخرى خوفا من تعرضها لإطلاق صواريخ.
وأكدت القناة أنه "منذ مساء الخميس، صدرت تعليمات لمديري أمن شركات الطيران الأربع بإخراج جميع طائراتهم فورا ونقلها إلى مطارات في قبرص واليونان والولايات المتحدة.
وأشارت إلى أنه جاء هذا بناء على فهم واستنتاج من قبل المؤسسة الأمنية بأن إيران ستحاول إطلاق صواريخ من أجل استهداف أسطول الطيران الإسرائيلي. ولفتت القناة إلى أن جهاز الأمن العام (الشاباك) سيعزز من الإجراءات الأمنية بالتعاون مع السلطات الأمنية في الدول التي تتواجد فيها الطائرات الإسرائيلية.
وشنت إسرائيل، فجر أمس الجمعة، ضربات جوية مفاجئة ضد إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردا على الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية، أعلنت إيران بدء عملية "الوعد الصادق 3" التي تضمنت قصف تل أبيب بمئات الصواريخ.
وأظهرت لقطات متداولة مشاهد لدمار وصفته بعض التقارير بأنه غير مسبوق في تل أبيب، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إيران خرقت الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على مناطق مدنية، على حد وصفه، مضيفا: "مستمرون في الدفاع عن مواطني إسرائيل والنظام الإيراني سيدفع ثمنا كبيرا لقاء أفعاله".
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن العملية تضمنت قصف عشرات الأهداف والمواقع العسكرية في إسرائيل، ردًا على الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على إيران اليوم.
وجاء في بيان للحرس الثوري الإيراني: "في أعقاب العدوان والعمليات العدوانية التي قام بها الكيان الإرهابي الصهيوني الوحشي هذا الصباح ضد مناطق إيرانية... بدأ الحرس الثوري الإسلامي رده الساحق والدقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للكيان الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة، وأطلق على هذه العملية "الوعد الصادق 3".