وقال راميريز: "في خضم المفاوضات النووية (الإيرانية)، قررت إسرائيل الهجوم، نتنياهو هو من يقرر متى وأين يهاجم، بغض النظر عما يريده ترامب، ونتيجة لذلك، لم يكن أمام ترامب خيارا، سوى تسجيل موقفة بكلمات مقتضبة: "سنقف إلى جانب حليفنا".
ومن المقرر أن تجري محادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن الواضح أن نية إسرائيل هي تعطيل الاتفاق النووي، وقد نجحت في ذلك".
إسرائيل، متمثلة بمعسكر نتنياهو، تنوي جر البلاد إلى حدودها التاريخية، وهذا يعني توسعا إقليميا على حساب جيرانها، وهذا، بطبيعة الحال، لا يمكن تحقيقه إلا بالقوة، أعتقد أن هذا هو المشروع الجاري تنفيذه، ولهذا السبب نشهد توسعا، بما في ذلك في جنوب سوريا، ونرى كيف تتصاعد الأعمال العسكرية.
وأردف: "إسرائيل دولة عسكرة، ولها منطقها الخاص (للتعامل) مع للواقع، وهو منطق لا يتفق عليه الوسط اليهودي بأكمله، ومن الواضح أن هناك قطاعات كثيرة تعارض هذا الموقف الإسرائيلي، بما في ذلك قطاعات دينية كثيرة".
والمقصود هنا ديناميكية قطاع محدد، لا سيما الصهيونية، والصهيونية تحديدا، التي تواجه نتنياهو، إنها تدفع العالم إلى شفا حرب نووية، وهي مرتبط أيضاً بتطلعات بعض الصهاينة المسيحيين الذين يعتقدون أنها تعجل بمجيء المسيح، وهو ما يجعل هذا الكوكتيل خطيراً وحساساً للغاية.
وأضاف راميريز: "إن مسألة محاربة دولة يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة، مثل إيران، ذات المحطات النووية الكثيرة، ودول أخرى تضم أقليات شيعية كبيرة، تضع إسرائيل في موقف مستحيل تماما".
واختتم بالقول: "تستطيع إسرائيل الهجوم، والقصف، وتدمير العديد من الأصول الإيرانية، لكنها في الواقع لا تستطيع احتلال البلاد بأكملها، فهي لا تملك القوة الكافية، في ظل هذه الظروف، لا يمكنها السيطرة إلا بالأسلحة النووية"