وأشار عيسى في حديث له عبر إذاعة "سبوتنيك" إلى أن "دخول روسيا في الوساطة يرتبط أيضًا بالشراكة مع الولايات المتحدة"، وأن "دور ترامب في الضغط على إسرائيل سيكون حاسمًا"، معتبرًا أن "إسرائيل هي من بدأ الحرب، وعلى واشنطن ضبط المسار حتى لا تتوسع المواجهة، خاصة مع إمكانية لجوء إيران إلى التأثير على المصالح الاقتصادية العالمية عبر المضائق البحرية".
ورأى أستاذ العلوم السياسية أن "الموقف الأوروبي نابع من خلفية سياسية مرتبطة بتداعيات الصراع الروسي الأوكراني، ما يُحتّم عليها التعامل بواقعية مع التطورات وخطر تضرّر مصالحها، خاصة بعد صمود إيران وعكسها لمسار المباغتة".
وتساءل عما إذا كانت هناك جدية فعلية لوقف الحرب، معتبرًا أن "الأمر يتطلب انتظار انكشاف النوايا الحقيقية".
ورأى عيسى أن "أوكرانيا باتت فاقدة للقرار في ظل السيطرة الأمريكية"، وأن "المفاوض الحقيقي هو واشنطن". واعتبر أن "الاتفاق بين ترامب وبوتين يصب في مصلحة روسيا، ويمنع أي خرق لنفوذها من قبل حلف الناتو".
وأشار إلى أن "ترامب يهدف لإنهاء الصراع في أوكرانيا الذي لم يحقق أهدافه، مع تركيزه على الصين وبناء علاقة مستقرة مع روسيا".
وفي الشأن الحقوقي، انتقد عيسى ما حدث في مولدوفا من قمع لتظاهرات رافضة لمسيرة مجتمع الميم، معتبرًا أن "فرض هذه القيم تحت غطاء حقوق الإنسان يتنافى مع تقاليد المجتمعات، ويثير القلق، خاصة في ظل الترويج العلني لها رغم ما يشهده العالم من دمار ومجاعة".
وأشار إلى "خطورة تدخل بعض المنظمات لضرب البُنى الاجتماعية وفرض قيم لا تنتمي إلى ثقافة المجتمعات"، معتبرًا أن "هذا التمهيد يُستخدم سياسيًا ضمن أجندات خارجية"، منتقدًا ما وصفه بـ"البدع" التي لا تمت بصلة لحقوق الإنسان.