وقال بيسكوف في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا"، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "في الوقت الحالي، للأسف، لا نرى ولا نشعر بوجود أرضية للولوج إلى مسار سلمي. حتى الآن، لا نشهد سوى تبادل للتصريحات والضربات، بل تصريحات عدائية. كل تصريح أكثر عدائية من سابقه".
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا ترى خطر توسع جغرافي للصراع بين إسرائيل وإيران، وقال:"نرى خطر توسع جغرافي للصراع". ونوّه بيسكوف إلى أن روسيا ترى أن الولايات المتحدة تفكر في الدخول في صراع محتمل بين إسرائيل وإيران، وتابع: "نرى الولايات المتحدة تفكر في الدخول في الصراع أو عدم الدخول، وهو أمر قد يكون بالغ الخطورة".
وأضاف بيسكوف، بأنه لا يمكن لروسيا حتى الآن التنبؤ بما إذا كانت هناك حاجة لوساطة موسكو في الصراع بين إسرائيل وإيران. وأوضح: "بالطبع، ربما لا يوجد طلب محدد في الوقت الحالي. ولكن لا يمكننا التنبؤ بما إذا كان سيظهر في المستقبل".
وفي الوقت نفسه، أشار بيسكوف إلى أن روسيا من الدول القليلة التي تحافظ على علاقات بناءة مع إسرائيل وإيران، والآن مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، صرّح بيسكوف، بأن روسيا لا تزال مستعدة لتقديم خدمات الوساطة في حل النزاع بين إيران وإسرائيل. وقال بيسكوف معلقًا على الاتصالات المحتملة للرئيس الروسي بشأن الوساطة في الشرق الأوسط: "روسيا لا تزال مستعدة لتقديم خدمات الوساطة إذا لزم الأمر، بما في ذلك المقترحات التي سبق أن قدمها الرئيس بوتين في محادثة سابقة مع الرئيس ترامب".
وبدوره، دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم الخميس، إلى إعادة القضية النووية الإيرانية إلى مسار التسوية السياسية من خلال الحوار والتفاوض.
ونقلت وسائل إعلامية صينية، اليوم الخميس، عن الرئيس شي جين بينغ، قوله إن "على جميع أطراف النزاع، خاصة إسرائيل وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن لتجنب تفاقم الوضع".
وفي ليلة 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمةً إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري يزعم أنه يقترب من نقطة اللاعودة. وكانت أهداف القصف الجوي والغارات التي شنتها إسرائيل هي المنشآت النووية، والجنرالات، والفيزيائيين النوويين البارزين، والقواعد الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ "أرض-أرض".
بدورها، إيران، التي تنفي أي دور عسكري في مشروعها النووي، تردّ بوابل من الصواريخ وإطلاق طائرات هجومية مسيرة. وحددت طهران منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في إسرائيل كأهداف للضربات. ويتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين.
وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميًا. وتتعهد الأولى بشن حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل القصف.