طهران –سبوتنيك. وقال التلفزيون الإيراني الرسمي، "انطلاق الموجة 19 من عملية الوعد الصادق 3 ضد إسرائيل باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة".
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن المتحدث باسم الحرس الثوري محمد نائيني قوله: "كانت الموجة الثامنة عشرة من عملية الوعد الصادق 3 التي نفذت الليلة الماضية من بين أنجح العمليات الصاروخية والطائرات المسيرة للقوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني في الآونة الأخيرة وتم بالقصف الصاروخي للكيان الإسرائيلي في الموجة الثامنة عشرة استهداف 14 نقطة عسكرية استراتيجية في حيفا وتل أبيب بنجاح".
وأضاف البيان أنه "وفي إطار الموجة التاسعة عشرة، تتجه موجة كبيرة من الطائرات المسيرة الهجومية والانتحارية نحو أهدافها الاستراتيجية في جميع أنحاء الكيان الصهيوني من شمال الأراضي المحتلة إلى جنوبها وقد انطلقت منذ ساعات، مما يضع منظومة الدفاع المرتبكة للكيان الصهيوني في حالة تأهب".
وشنت إسرائيل فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران الجاري، ضربات جوية مفاجئة ضد إيران، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وأدت إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وبعدما توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بأنها ستواجه "مصيرًا مريرًا ورهيبًا" رداً على "جريمتها وعدونها"، ردت إيران، بعد ساعات، بضربات جوية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللا عودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائما على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
وخلافًا لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن إيران اقتربت من امتلاك سلاح نووي، خلصت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن إيران لم تكن تسعى بنشاط لتصنيع سلاح نووي على الأقل في الوقت الحالي، بل كانت بعيدة بمقدار 3 سنوات عن هذا الهدف، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر مطلعة.
من جانبها، أعربت روسيا عن قلقها إزاء الوضع في الشرق الأوسط، ودعت إيران وإسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل الانتقال لاحقًا إلى مسار سياسي ودبلوماسي سلمي لتسوية الأزمة الراهنة، كما أبدت روسيا استعدادها للتوسط في حل النزاع بين إيران وإسرائيل إذا لزم الأمر.