ترامب: القاذفات الأمريكية عادت إلى قواعدها بعد الضربات على إيران

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن قاذفات سلاح الجو الأمريكي، التي شاركت في الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، أمس الأحد، عادت إلى قاعدتها في ولاية ميسوري الأمريكية.
Sputnik
موسكو – سبوتنيك. وقال ترامب عبر حسابه على منصة "تروث سوشال": "لقد هبط طيارو قاذفات "بي-2" العظماء للتو بسلام في ميسوري. شكرًا لكم على عملكم الرائع!".

وكانت الإدارة الأمريكية، قد ذكرت سابقًا، أن 7 قاذفات أمريكية شاركت في الهجمات على إيران، وقد أقلعت من ميسوري، وألقت 14 قنبلة، حمولة كل منها أكثر من 1.5 طن، وعادت إلى قاعدتها دون هبوط أو إعادة تزود بالوقود جوًا.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر أمس الأحد، أن الولايات المتحدة نفذت "ضربات جوية ناجحة" على المنشآت النووية الرئيسية في إيران وهي فوردو ونطنز وأصفهان، قائلا إنها "دُمّرت تمامًا" جراء الضربات، لكن السلطات الإيرانية قلّلت من شأن تأثيرها.
وتوعد ترامب، طهران بمزيد من الهجمات المدمرة "إذا لم تقبل السلام"، مشددًا أن هدف الولايات المتحدة من تلك الضربات هو "تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي"، على حد قوله.
وبينما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ"القرار الجريء" لترامب، قائلاً إنه يُمثل "منعطفًا تاريخيًا قد يقود الشرق الأوسط إلى السلام"، أدانت إيران بشدة الضربات الأمريكية، ووصفتها بأنها "عدوان غير مبرر ومبيت وانتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة"، كما أكدت أنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها، محذّرة من أن الهجمات الأمريكية ستترك "عواقب وخيمة".
ترامب يلمح إلى "تغيير محتمل" للنظام في إيران
ويعد هذا التطور أول تدخل عسكري مباشر من جانب الولايات المتحدة لدعم إسرائيل، التي بدأت الحرب ضد إيران، في 13 يونيو/ حزيران الجاري، بشن ضربات جوية مفاجئة في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وأدت إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وبعدما توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، إسرائيل بأنها ستواجه "مصيرًا مريرًا ورهيبًا"، ردًا على "جريمتها وعدوانها"، ردت إيران، بعد ساعات، بضربات جوية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن "العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة".
وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائما على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
مناقشة