راديو

واشنطن لإيران: الضربة انتهت وأي رد سيقابل بتحذير.. والوكالة الذرية: لا زيادة في الإشعاع

حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من اتخاذ إيران أي رد انتقامي ضد أمريكا، مؤكدا أنه سيقابل بقوة أكبر بكثير من الضربة على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في أعقاب ضربات أمريكية استهدفت 3 مواقع نووية إيرانية.
Sputnik
وقبل ساعات، أعلن ترامب أن الجيش الأمريكي نفذ "هجوما ناجحا للغاية" على 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت "فوردو"، و"نطنز"، و"أصفهان"، موضحا أن "جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني".
في السياق نفسه، قال مسؤول أمريكي، إن "إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أبلغت إيران أن الضربات العسكرية على منشآت نووية إيرانية، هي عمل لمرة واحدة".
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المسؤول الكبير، بأن "الحكومة الأمريكية تواصلت بشكل مباشر مع طهران الأحد، لإبلاغها بأن الضربة العسكرية التي نفذتها ضد أهداف إيرانية هي كل ما خططت له"، وأنها لا تسعى إلى تغيير النظام" الإيراني".
قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد بهاء حلال، إن "الانقسام الأمريكي قد تتزايد وتيرته في قادم الأيام بسبب ما قام به ترامب"، لافتا إلى أن "الضغط الإسرائيلي هو الذي ورّط ترامب في هذه الضربة على المنشآت النووية، التي لن تقف عند هذا الحد وذلك مرتبط بطبيعة الرد الإيراني".
وأشار حلال في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "فرضية نقل المواد النووية من المواقع النووية الثلاث إلى أماكن أخرى فرضية يمكن تصديقها، ومن ثم فإن هذه الضربات قد تلحق ضررا بالبرنامج النووي الإيراني لكنها لن تجهضه، فالبنية التحتية موجودة والبنية العلمية كذلك مثل الجامعات والعقول البشرية".
وكالة الطاقة الذرية: لم يتم تسجيل زيادة في مستويات الإشعاع بعد الهجمات على المواقع الإيرانية
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارج المنشآت النووية في إيران، بعد الهجمات الأمريكية.
وتابعت: "ستواصل الوكالة تقديم تقييماتها للوضع في إيران عند توافر المزيد من المعلومات".
من جانبه، وجه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، رسالة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يعلن فيها "احتجاج طهران على العدوان الذي شنته الولايات المتحدة على المنشآت النووية".
وطالب إسلامي في رسالته، بإجراء تحقيق في العدوان الأمريكي على المنشآت النووية في نطنز وفوردو وأصفهان.
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنها لن تسمح بوقف تطوير "صناعتها الوطنية"، في إشارة واضحة إلى البرنامج النووي للبلاد.
قال خبير الصراعات النووية، د. طارق عبد العزيز، إن "هناك خلط كبير جدا في المفاهيم الخاصة بأماكن اليورانيوم المتواجدة في إيران، فإيران لديها 6 مفاعلات وخمس أماكن لتخصيب اليورانيوم، وما تم قصفه اليوم، وهم فوردو وأصفهان ونطنز، هي أماكن فقط لتخصيب اليورانيوم، وتحويله من خلال أجهزة الطرد المركزي".
وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "نطنز كان يوجد بها 13 ألف جهاز طرد مركزي يعمل على تخصيب اليورانيوم وفوردو كان يوجد بها 3 ألاف جهاز طرد مركزي، وأصفهان بها بعض الأماكن الخاصة لتصنيع الوقود النووي ومنطقة مختبرات كيميائية مركزية، وهذه بالفعل تم تدميرها من قبل أمريكا، وتم ضرب مكانين آخرين منها منشأة لتحويل اليورانيوم إلى غاز سادس كلوريد اليورانيوم ومصنع للوقود النووي الخاص بالمفاعلات، ومن أهم المفاعلات النووية خطورة وأهمية هو مفاعل "بوشهر 1"، أما بالنسبة للمواقع التي تم قصفها لا تمثل ضررا كبيرا إلا فقط ضرر كيميائي، الذي يؤدي إلى تأثيرات سامة للمحيطين بالمنطقة لأكثر من 3 كيلو، وتقل حدتها حتى 3 كيلو".
هجوم صاروخي إيراني يدمر مناطق واسعة في تل أبيب عقب ضربات أمريكا لمنشآت طهران النووية
وجهت إيران ضربة صاروخية هي الأقوى لإسرائيل، إذ خلّفت الضربات الإيرانية، دمارا واسعا بمناطق متفرقة في إسرائيل، في أعقاب الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية.
وأطلقت طهران، ما سمته "الموجة العشرين" من عملية "الوعد الصادق 3"، مشيرة إلى أنها تستخدم "تكتيكات جديدة" في الهجمات الصاروخية، عبر مزيج من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، تعمل بالوقود السائل والصلب، مع رؤوس حربية مدمرة وقدرات متطورة لاختراق دفاعات إسرائيل الجوية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق الصاروخ "خيبر"، لأول مرة منذ اندلاع الحرب، باتجاه إسرائيل، في أعقاب الضربات الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية.
وأفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، بأن "الموجة العشرين" من عملية "الوعد الصادق 3"، بأن "هجوم الأحد"، استهدف مطار بن جوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية الإسرائيلي، وقواعد الدعم ومراكز القيادة والسيطرة بمختلف مستوياتها في إسرائيل.
استبعد أستاذ العلاقات الدولية وحقوق الإنسان، د. محمد عثمان، أن "تكون الصواريخ التي انطلقت من إيران اليوم على إسرائيل، هي الرد على الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الثلاث".
وتابع لافتا في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "اللعبة ما زالت في بدايتها، وأن المحدد الرئيسي للتطورات المقبلة هو طبيعة الرد الإيراني، الذي يرجّح أن يطال القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج، وإغلاق مضيق هرمز، أو تعطيل الملاحة فيه، وهو ما يتوقعه الجميع حتى الآن".
"أنصار الله": نطاق الصراع سيتوسع حتى تتوقف الهجمات على إيران
أكد عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" اليمنية، محمد البخيتي، أن "الجماعة تقف اليوم مع إيران ضد أمريكا وإسرائيل".
وقال البخيتي، إن "اتفاق الجماعة مع الولايات المتحدة كان قائما قبل غزوها لإيران"، مؤكدا أن الرد العسكري قادم، وفي المرحلة الأولى سنستهدف القوات الأمريكية في البحر الأحمر".
وأضاف: "سنذهب إلى التصعيد وسنوسع من رقعة الصراع حتى يتوقف هذا العدوان"، متابعا: "نرى هذه المعركة أنها المعركة الفاصلة ولن تنتهي إلا بتحرير فلسطين والمسجد الأقصى".
قال المحلل السياسي، عارف الرزاع، إن "هناك هجمة شرسة تقودها أمريكا ضد العالم، كما أن هناك اعتداء أمريكي على الشعب اليمني، وبالتالي تقوم جماعة "أنصار الله" بالدفاع عن الشعب اليمني ضد هذه الهجمات الشرسة التي تقودها أمريكا".
وأضاف أن "أمريكا خالفت كل القوانين والأعراف الدولية، وبالتالي ما قامت به من هجوم على إيران بالرغم من التفاهمات الدبلوماسية التي كانت جارية بين طهران وواشنطن بشأن الاتفاق النووي والعدوان على الشعب الفلسطيني، كل ذلك يعد دافعا لـ"أنصار الله" للرد والوقوف في وجه إسرائيل وأمريكا التي تدعمها".
العراق يطالب أمريكا بالتدخل لوقف انتهاك الطائرات الحربية الإسرائيلية لأجوائه
أبلغت وزارة الخارجية العراقية، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد، ستيفن فاجن، بضرورة تدخل أمريكا لإيقاف الانتهاكات المتكررة من جانب الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء العراقية في طريقه لشن هجمات على إيران، وقالت الوزارة في بيان، إن هذا الانتهاك لا يعد مساسا بالسيادة العراقية فحسب، بل يشكل "تهديدا مباشرا لأمن وسلامة الملاحة الجوية المدنية".
وأشار البيان إلى أن فاجين أكد بدوره بأنه سينقل قلق الحكومة العراقية إلى الجهات المعنية في واشنطن.
من جانبه، أوضح القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد أن أمريكا "تبذل جهودا مكثفة لتهدئة الأوضاع وتفادي مزيد من التصعيد"، مشيرا إلى أنه "سينقل قلق الحكومة العراقية إلى الجهات المعنية في واشنطن".
قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية، د. عصام الفيلي، إن "مسألة تقديم شكوى لمجلس الأمن حول اختراق الطائرات الإسرائيلية للأجواء العراقية هو إجراء بروتوكولي إذا حدث، لأن هذه الخطوة تبدو بلا جدوى"، مشيرا إلى أنه "ربما يكون هناك كلام مع الأمريكيين مباشرة حول هذه النقطة لأن العراق لا يرغب في توتير علاقته بالجانب الأمريكي".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "العراق يعاني مما يمكن تسميته قدر الجغرافيا، فضلا عن أن بغداد لا تمتلك دفاعات جوية تستطيع التصدي لمثل هذه الاختراقات".
مناقشة