وكتب عبر منصة "إكس"، أنه "في الأسبوع الماضي، كانت هناك مفاوضات جارية بين إيران وأمريكا، لكن إسرائيل اختارت تقويض هذا المسار الدبلوماسي، وفي هذا الأسبوع، ومع بدء محادثات بين إيران ومجموعة الترويكا الأوروبية إلى جانب الاتحاد الأوروبي، جاءت أمريكا لتُفشل نفس المسار. فما الذي يمكن استخلاصه من هذا المشهد؟".
وتابع أنه "وفقا لرؤية بريطانيا والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فإن الأولوية هي "عودة إيران إلى طاولة المفاوضات، لكن كيف يُطلب من إيران العودة إلى مفاوضات لم تنسحب منها أصلا، بل تم تعطيلها بالكامل من جهات خارجية؟".
وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، "بأشد العبارات العدوان العسكري الأمريكي الوحشي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية"، مؤكدة أن "أمريكا دولة لا تلتزم بأي قواعد أو أخلاق وتخدم نظاما محتلا".
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن "طهران تحتفظ بحقها في الوقوف بكل قوة في وجه العدوان العسكري الأمريكي والجرائم التي يرتكبها هذا النظام المارق"، مؤكدة أن "العدوان العسكري الأمريكي كشف للجميع التواطؤ والمشاركة الإجرامية الأمريكية مع إسرائيل في التخطيط والاعتداء العسكري على إيران".
ودعا البيان، "مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة لإدانة جريمة العدوان الأمريكي على إيران"، مطالبا "مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاجتماع الفوري والوفاء بمسؤولياته القانونية تجاه الاعتداء الأمريكي الخطير على منشآت إيران النووية السلمية".
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في ساعة مبكرة الأحد، تنفيذ هجوم ناجح استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو، نطنز، وأصفهان.
وشنت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان مساء السبت. ووفقًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن الهجوم كان يهدف إلى الحد من القدرات النووية للبلاد. وقال إن على طهران أن توافق على "إنهاء هذه الحرب" وإلا ستواجه عواقب وخيمة.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، بأن المواقع النووية التي قصفتها الولايات المتحدة لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا.
وقالت وكالة "إرنا" الرسمية، إن "المواقع النووية التي قصفتها واشنطن لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا".
من جانبه، قال حسن عابديني نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن "المواقع الثلاثة التي تحدث عنها (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب (نطنز، فوردو، أصفهان) كانت تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشيرًا إلى أنه "لا توجد مواد في هذه المواقع يمكن أن تُسبب إشعاعًا".