وقال لافروف، في كلمة له ضمن فعاليات منتدى "قراءات بريماكوف" الدولي في نسخته الـ11، بالعاصمة الروسية موسكو: "اليوم، ورغم كل الخلافات العميقة بين موسكو وواشنطن، أيّدنا ووافقنا على اقتراح إدارة ترامب، بعد توليه السلطة باستئناف الحوار الثنائي دون شروط مسبقة، وبدء نقاش مهني وملموس وغير دعائي وغير مسيّس حول سبل تطبيع العلاقات الثنائية. هذه العملية، بالطبع، ليست سهلة على الساحة العالمية التي يتطور فيها هذا الحوار، وليست سريعة".
وتابع: "ما زلنا بعيدين عن مناقشة قضايا الاستقرار الاستراتيجي مع الأمريكيين، لكن عندما تُستأنف مثل هذه المحادثة مع الأمريكيين، وعندما يعود الأوروبيون إلى رشدهم ويتغلبون على غضبهم، أنا آسف على الكلمة القاسية، سيتعين علينا أن ننظر بعناية شديدة في كيفية ضمان الأمن حتى لا نكرر أخطاء الماضي".
وبحسب لافروف، فإن الإشارات في الحق بالدفاع عن النفس لا يمكن أن تضلل أحدا لأنه لم يتم تقديم حقيقة واحدة، ولا حتى شك واحد فيما يتعلق بالرواية التي تتعلق بهجوم إيران أو أنها كانت تستعد لهجوم على إسرائيل".
وأكد لافروف أن روسيا لا تزال مستعدة للمشاركة في حل الصراع بين إيران وإسرائيل، لكنها لن تفرض نفسها كوسيط.
وأشار إلى أن الأوروبيين يتحملون جزءًا من المسؤولية عن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح لافروف، أن روسيا، من خلال اتصالاتها الموثوقة مع الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل، قدمت مقترحاتها لحل النزاع، وكان رد الفعل إيجابيًا.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى ترحيب موسكو باتفاقيات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، وقال: "لكننا (روسيا) مع السلام".
ووفقا لوزير الحارجية الروسي، فإن الاتحاد الأوروبي من غير المرجح أن يصبح أحد أقطاب العالم المتعدد الأقطاب الناشئ، بسبب سياساته.
ووفقا للافروف، فإن روسيا مستعدة للسعي إلى تحقيق توازن في المصالح مع كل من هم على استعداد لإجراء حوار صادق.
ومن المتوقع أن يقدم لافروف خلا مشاركته في أعمال المنتدى، رؤية روسيا للأحداث الرئيسية في العالم، وأن يعرض نهج سياستها الخارجية في ظلّ التوترات الدولية المتنامية. وكان الموضوع الرئيسي للمنتدى لهذا العام هو الاضطرابات العالمية.
"قراءات بريماكوف" هو منتدى دولي رفيع المستوى يجمع الدبلوماسيين والسياسيين والخبراء لمناقشة القضايا الراهنة في العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي، ويركّز المنتدى هذا العام على دراسة التحديات في المشهد العالمي سريع التغير.