وقال تشوتريتش لوكالة "سبوتنيك": "يجب أن أقول، أولاً وقبل كل شيء، إن هذا، بالطبع، شأن داخلي أرميني. لكنني لا أرى أي ذنب للسيد كارابيتيان، ويجب إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن، والسماح له بمواصلة عمله الإنساني وتقديم المساعدة للكنيسة".
وتابع: "من حقه أن يدعم بحرية من يشاء سياسياً، نظراً للانتخابات البرلمانية المقبلة في أرمينيا في يونيو/حزيران من العام المقبل، كما قال البرلماني الصربي".
وأشار إلى أن أرمينيا كانت من أوائل الدول التي اعتنقت المسيحية في بداية القرن الرابع، وهو ما يدل على أهمية الكنيسة بالنسبة للشعب الأرمني.
وأضاف: "السيد كارابيتيان مؤمن مخلص، وهو من أبناء هذه الكنيسة، وقد دافع عنها. أعتقد أنه من غير الصواب في هذه الأيام معاقبة أي شخصٍ بهذه القسوة، في هذه الحالة بالاعتقال لمدة شهرين، لمجرد موقفٍ معلن، وإن وجدت مخالفة، فهي لفظية".
وأردف بالقول: "في هذه الأيام، حيث يستخدم أغلب الناس مواقع التواصل الاجتماعي، لن يبقى أحد حرا إذا طبقت هذه المعايير على الجميع".
في 19 يونيو/حزيران، اعتقلت محكمة في يريفان رجل الأعمال الأرميني ورئيس مجموعة شركات "تاشير"، سامفيل كارابيتيان، لمدة شهرين، بتهمة "الدعوة العلنية للاستيلاء على السلطة". رغم أن جميع الأدلة تشير إلى أن السبب الحقيقي للاعتقال هو دعمه للكنيسة الرسولية الأرمينية.
اتهم رئيس مجموعة شركات "تاشير" بالدعوة إلى الاستيلاء على السلطة، وبدأت تحقيقات في أعماله، وهدد بتأميم شركته "شبكات الكهرباء في أرمينيا".
ويعتبر كارابيتيان شخصية اقتصادية مهمة استثمر مئات الملايين من الدولارات في أرمينيا لدعم اقتصاد البلاد، وهو مؤسس مؤسسة "تاشير" الخيرية، التي تعمل منذ 15 عامًا، التي من أهدافها الحفاظ على التراث الروحي، وتطوير الطب ورياضة الأطفال، وتنفيذ برامج في مجالي الثقافة والتعليم.